يقول العقاد:" نحن إذ نقول: إن المرأة تطيع غرائزها الجنسية أو فطرتها أو طبعها, لا نقول ذلك لنعذرها كل العذر، أو لنسقط عنها واجب التغلب على هذا الميول، فإن الأخلاق لم تجعل لإبقاء الفطرة على عيوبها , وإنما جُعلت لتهذيب تلك العيوب، وشد أزر النفس بالْمُثل الأدبية التي تعينها على عيوبها" انتهى كلامه.
والله تعالى قد فطرنا على حب أشياء، وطلب منا مخالفتها وحذرنا من الانقياد لها.. خلق الإنسان عجولاً، وأمره تعالى أن يكون مهولاً.. خلق الإنسان ضعيفاً.. وأمره أن يكون قوياً.. وجبلنا على حب الدنيا وشهواتها.. وأمرنا سبحانه بمخالفتها، وإخراج هذا الحب من قلوبنا، وهكذا لا يرقى العبد إلا إذا خالف طبعه.. وإذا كانت المرأة قد جُبلت على ما قالوا، فمن واجبها تهذيبها ومعالجتها، وعدم الانجراف مع طوفانها.
السرة والركبة:
تؤكد كثير من النساء أن تعريهن وكشف أجسادهن بتلك الطريقة اللاأخلاقية ليس عيباً ولا حراماً ما دام أمام النساء، فعورة المرأة للمرأة من السرة للركبة.. علماً أن السرة والركبة قد كشفتا..
ولكن المشائخ أكدوا أن عورة المرأة للمرأة من السرة للركبة للضرورة، وليس للعرض والاستعراض، وأن حكم المرأة الأجنبية بالنسبة للمرأة كحكم الرجل، بالله عليكم هل رأيتم رجلاً ذهب إلى عرس وهو يلبس "جَرم علاقي وشُرت"، رغم أن عورة الرجل للرجل من السرة للركبة "، بل حتى الرجل الذي يلبس القميص ويدع نصف إزراره مفتوحة ينظر له الناس نظرة ناقصة، وهو واحد من ثلاثة إما مجنون، أو مراهق، أو عنده عقدة نقص؟!.
هل يفهمون؟
ما إن قلت لها: من الأفضل لأخيك أن يترك المدرسة، ويلتحق بمعهد تقني أو فني علّه ينجح، وقد ربما يبدع, حتى ظهرت على وجهها علامات الاشمئزاز والغضب، وقالت بمنطق جاهل ومتخلف: الشهادة لابد منها، وخصوصاً للرجال.
وأنا أؤيد كلامها فالشهادة لابد منها للرجال والنساء على حد سواء، ليس لذات الشهادة، إنما لأن العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة, ولكن بالله عليكم: ماذا سنجني من وراء هذا الفاشل علمياً وأمثاله؟, أوليس من الأفضل أن نستفيد من قدراته العملية بدلاً من أن يضيع ويضيعنا معه إذا شغل أي مهنة في المستقبل؟.
أحلام القبيلي
مفاهيم يجب تصحيحها (2) 2319