لم أكل يوماً من أن أواجه تلكم الأصوات النشاز التي تصدح بصوتها المعتاد في إلقاء التهم جزافاً على قلب قلما أحببناه في الصغر ونقشناه على عقولنا في الكبر.. إنه الصوت العالي في زمن الانخفاض...الربا في زمن الحضيض.. المجد في زمن طأطأة الرؤوس.. اليقظة في زمن السبات.. الفجر في زمن القتامة.. الضوء في زمن الليل الحالك بالسواد.
هي الأخرى أناملي التي أبت إلا أن تذود عن مبدأ ظل يذود عن مبادئ .. كم هي الشواهد التي شهدت بأني وفي في حبي؛ ظللت مقاتلاً جسوراً وبطلاً من أبطال العشق على ملعب الإخلاص.. دفاعي لم يكون كدفاع المحور عن ألمانيا الغربية.. ولا أمريكا عن إسرائيل.. ولا (كاسياس) عن مرماه.. إنما أدافع عن جبل شامخ ظل وما يزال عن ثورة أزهقت الباطل وبنينه..
لم أتعصب لرأي كالذين يستميتون في الدفاع عن وجه غسله الليل الدامس وأفله الربيع؛ كم هي التعليق في مواقع التواصل الاجتماعي والتي ما برحت الانفكاك عنها.. أوجه من يحيك الافتراءات وينمق الاتهامات ضد بطل الثورة وحارسها الأمين اللواء البطل/ علي محسن صالح.. ذلكم المستشار القمر المضيء من مسامات القصر..
كم أنا بحاجة إلى التفكير المليء بهذا الشخص والذي أكن له حباً لا يباريه حب في زمن لا يعرف إلا الكره.. يقول أحدهم من أنت وما عملك؟ أجيب والشموخ يتخللني: طالب ليس إلا.. يندهش.. أقر أني من حبي الجنوني؛ على قدر حبي للثورة المجيدة والتي سطر حروفها الشباب قدر حبي لليد التي وضعت النقاط على حروف الباء والتاء والثاء وغيرها... الخ.
أأنت قمر تابع لكوكبنا الكبير المسمى(اليمن) تدور حيث دار؛ أيها النور الوهاج في سماء الاسوداد.. أيها النسيم الفواح بهوائنا.. أيها الترانيم العازفة صوب قلوبنا.. كم هي اليمن بحاجة لقادة من أمثالك؟.. قلتها صراحة معكم أيها الشباب السلمي؛ قلناها معك أيها الأسد الصهور ذو القلب السامي.. كبت حقد الوشاة حين زعموا أنك للثورة عدو "فكذب سحرا المأمون".. لست شاعراً مدحاً ولا ناثراً ماهراً يلهث وراء العطايا.. عاشت الثورة الخالدة تاجاً على رؤوسنا.
عمر محمد محسن
القمر المضيء من مسامات القصر 1353