استمرار سقوط أو بالأصح (إسقاط) الطائرات العسكرية المحلقة على أجواء المدن الرئيسية وبالذات العاصمة صنعاء يفتح الأبواب مشرعةً أمام التساؤلات عن ماهية الأسباب الحقيقية وراء استمرار حوادث الطيران بشكل متتابع فوق رؤوس الأحياء والساكنين والتي تأتي بالتزامن مع استهداف ضباط القوات الجوية بالاغتيالات والتصفيات الجسدية ليتم إضعاف هذه القوة الرئيسية المهمة بشرياً ومادياً.
ومن ثم هناك جهات تسعى إلى تدمير القوات الجوية والدفاع الجوي وجعل المدن الرئيسية وتحديداً العاصمة صنعاء مسرحاً لعمليات التدمير والاستهداف الممنهج وهي تندرج ضمن مخططات الأيدي الخفية التي يهمها خلق حالة استياء واسع ضد الحكومة ولزعزعة الأمن والاستقرار وإشاعة الخوف في المدن الرئيسية بعد أن شهدت تحسناً نسبياً بالجانب الأمني ولا يمكن فصل حوادث سقوط الطيران عن حالات ضبط العبوات الناسفة التي تم ضبطها في شارع الستين بصنعاء وقبل دقائق من مرور موكب الرئيس هادي والتي نجح الأمن في اكتشافها وإبطال مفعولها.
عملياً من يسيطر على القوات الجوية وسلاح الجو هو من يستطيع السيطرة على باقي الوحدات العسكرية الأخرى وأحسن الرئيس هادي صنعاً حين ألتقط اللحظة التاريخية بانتفاضة القوات الجوية ضد قائدها السابق والتي شكلت بخطواتها تلك عملا وطنياً مسئولاً أنقذت القوات الجوية من قبضة العائلة بعد أن كانت مصدر تهديد حقيقي وهو ما بات يفهمه ويخشاه جنرالات الأسرة المخلوعة والقيادات السياسية على حد سواء.
وإجمالاً تعتبر كل تلك الممارسات ضد مخططات الانقلاب على الرئيس هادي والتي بدأت فصولها في التمرد العسكري في اللواء ثالث مشاه جبلي في مأرب.
يوسف الدعاس
مسلسل سقوط الطائرات.. من يستهدف؟ 1522