لن اشغل نفسي بالحرص على اختيار المفردات الرنانة والموسيقية, خصوصاً عندما يتعلق الأمر بعمل فني متميز وسأتكئ على الفكرة الإبداعية لأولئك الشباب الذين أنتجوا بإمكانيات شخصية بسيطة جداً عملاً ناجحاً ومختلفاً, خصوصاً عندما نعرف أن كل فرد منهم في بلد آخر، يؤلفون ويتواصلون عبر شبكات التواصل الاجتماعية.
صناعة عدنية فريدة من نوعها، برنامج جريء ناقد يضع الاصبع على الجرح, فيؤلمنا بمنتهى اللطافة، ابداع يبدأ من العنوان الذي حمل على عاتقه جزءاً كبيراً من النجاح فكان عنواناً لافتاً يبعث على الفضول لمعرفة ما يحويه هذا البرنامج.. هم مواطنون حملوا بكل جدية وحزم قضية وفكرة استطاعوا وبخفة الدم العدنية أن يوصلوا رسالتهم بسلاسة وبعزيمة عالية في النفس, متكئين على ثقافة وموهبة باديتين على ملامح العمل, يبعثون في أنفسنا الفخر بأن عدن ولاًدة بالمبدعين.
برنامج صناعة عدنية يعرض على اليوتيوب، المخرج ومقدم البرنامج محسن خالد شاب يملك من العفوية والقدرة على الالقاء بشكل ملفت وبطريقة لطيفة تشعرك وكأنه يقولها بارتجال, فتخرج من القلب إلى القلب.. العمل فكرة محسن وخالد الهاشمي وطاقم العمل عمار بامطرف، ايمن منقوش، سامي اليافعي وغيرهم ووجود الفنان عزت وجدي صانع الفلم الوثائقي "عدن والأربعين تغريدة" أضاف للعمل رقياً ووزناً، جهودهم المبذولة في الحلقة الواحدة لا يمكننا أن نغفل عنها.
سعيدة بكم ومتأكدة بأن عدن سعيدة أيضاً بكم, أصبحتم وبلا مبالغة نجوماً لا منافس لكم على الإطلاق، تميزتم بالفكرة وأتقنتم العمل، برنامج ليس لموهوبين, بل لمحترفين يجب أن يعرض على قنوات فضائية..
ولكن يبقى السؤال الأهم: كيف لنا أن نعزز نجاحهم وندعم صناعتهم العدنية؟.. بكل بساطة ندخل على اليوتيوب نشاهد البرنامج ونضغط لايك + شير+ اشتراك, هذا هو الدعم الفعلي والحقيقي لمن أحبهم وقدًر هذا العمل القيًم.
أماني شريح
اضحك بألم مع صناعة عدنية 1786