إن فرق العمل المنبثقة من لجنة الحوار الوطني، هذه الفرق التسع الموزعة على أعضاء الحوار والتي نعقد عليهم أمالاً كبيره في إخراج اليمن إلى بر الأمان، أولئك الذين تحملوا المسؤولية الوطنية والتاريخية عليهم أن يتجاوزوا كل المماحكات الضيقة والحزبية ويكون ولائهم لله والوطن على اعتبار أن الحوار هو الوسيلة المثلى لمعالجة القضايا والمشكلات التي تشكل عائقاً لليمنيين، كما أن الحوار الجاد والمسؤول هو المخرج الوحيد من أزمتنا والمنتج السليم لحل كل المعضلات.
وما القرارات التي أصدرها مؤخراً رئيس الجمهورية المشير/ عبد ربه منصور هادي والتي ستعمل على تعزيز أجواء الحوار والتهيئة لنجاح الحوار واستكمال هيكلة الجيش والأمن ونحن نؤيد ونبارك هذه القرارات التي تعتبر خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح وأمام فرق العمل التسع مجموعة من القضايا التي يجب دراستها وإيجاد حلول جذرية ومعالجات عبر النقاش الجاد والرؤى التي ستعمل على إيجاد الحلول المناسبة، فالمسؤولية تقع على عاتق الجميع في إنجاح الحوار وعليهم أن يكثفوا جهودهم ليصلوا إلى أنسب الحلول وخصوصاً القضية الجنوبية وقضية صعدة اللتان تعتبران مفتاح الحلول لأهم القضايا وعلى الجميع أن يدركوا أن الجديد وما نبحث عنه من حاضر ومستقبل لا يمكن أن يتحقق إلا بالحوار وكذا نقول للمؤمل عليهم أن يجتمعوا في الكلمة والرأي التي تخدم مصلحة اليمن ويجب أن يكون حوارهم وفق ثوابت ومعايير وطنية والجميع اليوم مدعوون إلى تغليب المصلحة الشخصية وجعل مصلحة الوطن فوق كل المصالح الشخصية والحزبية، فاليمن أكبر من كل الأحزاب، فأمن اليمن واستقراره وما ينشده الشعب في إيجاد دولة مدنية حديثة تلبي متطلبات وما ينتظره اليمنيون من مخرجات للحوار الوطني، فالشعب يريد من المتحاورين ( فٍرق العمل) صيغة وطنية موحدة من خلال صياغ دستور جديد يحدد نوع الحكم باليمن وشكل الدولة المدنية الحديثة والعدالة والمساواة والحكم الرشيد..
وبهذا نكون قد قطعنا شوطاً كبيراً بحكمتنا وتغليب مصالحنا ونكون قد اذهلنا العالم بحوارنا ومخرجاته ونتائجه، كون الحوار تجربة فريدة في اليمن وما وقوف المجتمع الدولي والإقليمي بجانب اليمن إلا دليل واضح على أهمية موقع اليمن الجغرافي والاستراتيجي وهذا الدعم يجعلنا نأمل كثيراً بمساعدة اليمن وإخراجها من محنتها وعلينا أن نفكر جيداً في مساعدة أنفسنا من خلال التهدئة الإعلامية والأمنية ونقف صفاً واحداً مع الأخ رئيس الجمهورية المشير/ عبد ربه منصور هادي الذي يعمل ليل نهار في إنجاح الحوار الوطني الشامل وإيجاد دولة مدنية حديثة، دولة النظام والقانون والحكم الرشيد، كون مؤتمر الحوار قيمة حضارية وفرصة تاريخية لليمنيين، لذلك نضع على فرق العمل مسؤولية وطنية في تحاورهم وما ينتظره منهم اليمنيون، فإن الكثير منهم يشخصون أبصارهم لرؤية ما سيتمخض عنه مؤتمر الحوار بقرارات وتوصيات، كما يحدوهم الأمل بأن يخرج المتحاورون بصيغة وطنية موحدة واستشعاراً للمسؤولية تجاه ما يمر به الوطن من مشكلات ومعضلات أرهقت كاهل الشعب اليمني.. ونحن ندعو المشاركين الذين سيناقشون التسع القضايا المهمة التي سيتخرج اليمن إلى بر الأمان للخروج بعهد جديد، فعلينا جميعاً العمل معاً في إنجاح هذا الحوار التاريخي وليكن التسامح والتصالح والمحبة شعارنا وشعار يمننا الجديد.. وفق الله الجميع لما فيه العمل والخير لمصلحة اليمن الحبيب.
محمد قاسم نعمان
فِرق عمل الحوار .. ودورها الوطني 1308