;
ألطاف الأهدل
ألطاف الأهدل

ترجموا الإسلام يا أُمة الإسلام 1555

2013-04-17 18:23:44


كان ديننا الإسلامي ولا يزال سيد الأديان السماوية وخاتمها والداعم لإثبات وتثبيت دعائمها الأساسية من الوحدانية والألوهية، وعظمة الخلق والتفرد وهو إلى ذلك دين الشمولية والاكتمال، لأن عالميته دليل تؤكد على أهليته ليكون الدين التام الذي لا تعتريه النقائص ولا تشوبه المعائب التي حاول مستشرقون ومستغربون تصويرها عن هذا الدين الحنيف، جاعلين من حمى أبحاثهم الراجفة أدلة تدينهم أكثر مما تنصفهم وتظهر تناقض أفكارهم وعقائدهم أكثر مما تصنع الفرق الذي ينشدونه بينهم وبين شعوب المسلمين..
لكنهم نجحوا في إشهار أديانهم أو التشهير بها على منحى سلبي في بعض الأديان دون أن يهملوا جانب التسويق للمعتقد حتى وصلوا إلى قلوب الضعفاء والفقراء ومن تغاضى عن معاناتهم من هو أحق بكف الأذى عنهم، حتى أصبح من المسلمين اليوم من يعتنق المسيحية واليهودية بعد أن كان مسلماً منتمياً لقافلة الهدي المحمدي، وبائعاً نفسه للشيطان بعد أن كان ضنيناً لركب النبوة المصطفاة لهذه الأمة.. فما الذي يجعل فقراء أفريقيا وجياعها يبدلون دينهم؟ وما الذي دفع بضعفاء الأمة إلى ارتياد أسواق الحرية الدينية وقد خلقوا مسلمين ولهذا الدين منتمون؟!..
بعد زعزعة اليقين وضعف الإيمان وهشاشة الانتماء يأتي دور المعاملة التي يتفنن هؤلاء في استدال أستارها على ضعفاء النفوس من الخاصة والعامة، فتلك الدقة في العمل والإخلاص في تقديمه والحرص على الإنجاز النوعي فيه، بالإضافة إلى عطاء تقدمه أيادٍ بيضاء في ظاهرها ملطخة بالخبث في باطنها لا تحده حدود ولا تقف في طريقه منازعات.. كل هذا أمام قسوة القلوب التي تعانيها مجتمعاتنا من حكامها على شعوبها ومن رعاة شعوبها على أدنى رعية فيها، كل هذا يدفع بالبعض إلى السير خلف قوافل لا حصر لها من دعاة الإنسان ورعاة السلام في أسوأ صورة للرجعية حين تهبط الروح من مقام الإسلام الرفيع إلى مصاف الأديان المحرفة التي ابتدع أصحابها طرائق الالتزام وطقوس العبادة وفق ما تشتهي الأنفس لا وفق ما تفرضه عليها عدالة السماء، حملات تسويق وتسويف، تبشير وتمكين تصب في دائرة ضيقة واحدة ليس لها إلا غطاء واحد ولا تعني إلا مغزى واحداً، وأمامها تحديداً تضعف القوى وتخور، فهي تسقي وتطعم وتداوي جرح من تألم، بينما يحتشد المسلمون حول موائد الليل الفاجرة ويصلون خلف أئمة البغي والطغيان وتكتهم انتفاضات شعوبهم لسهم التاريخ الذي لا تفرغ كنائنه، وكأنهم قد استنفدوا كل جهد واستفرغوا كل طاقة وأعطوا كل العطاء لشعوب لم يضرها سلخها بعد موتها، فهي على هذا أو ذاك ميتة معلقة لم تسعها القبور بعد أن عافتها النسور!..
ترجموا الإسلام إلى أفعال أيها المسلمون، كونوا مثل هؤلاء في التسويق للمعتقد، سوقوا لهذا الدين وكونوا رسائل له، لا تكثروا التجمهر حول قضايا وطنية أو مجتمعية صغيرة ربما وجد الغرب الشرس الآن أو غداً منها مدخلاً لسياسات جديدة، كما نصب نفسه بالأمس وصياً على أمة الإسلام حين فشلت في قراءة حاضرها وتفسير معطياته وترك المشورة إلا من كتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم.



الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد