إنها المدينة التي رحلت صالح مبكراً وذلك خلال انتخابات 2006م, تشكو اليوم من إهمال ممنهج من قبل المسئولين عليها.. في الانتخابات الأخيرة حصل اللقاء المشترك على الأغلبية الساحقة في المجالس المحلية, فأمينها العام الحالي (مشترك) أستبشر الناس خيراً لذلك ظناً منهم أن هؤلاء الأعضاء أتوا من رحم المعارضة آنذاك, أتوا وهم يئنون من فساد وإفساد المؤتمر, الجميع من أبناء المدينة قالوا: حان دور المشترك كي يثبت وطنيته ووفائه للشعب انطلاقاً من مدينة دمت وذلك من خلال العمل الجاد في تطوير المدينة ورفع معاناة المواطنين هناك.. إلا أنه وللأسف الشديد قد استطاعوا خداعنا وخداعك يا دمت حين تبين لنا أنهم كإخوانهم في المؤتمر لا يجيدون غير الهبر لخيراتك؛ نعم، لقد ثبت لنا أن المجلس المحلي لمدينة دمت هو أسوأ مجلس محلي عرفته دمت في تاريخها الحديث..
هل يصدق القارئ الكريم أنه لا يوجد في دمت برميل واحد للقمامة، القمامة في دمت ليس لها مكان محدد, بل إنها منتشرة في كل مكان.. أذكر وأنا ما زلت طفلاً أنني أسمع وأشاهد أنه سيتم سفلتت شوارعها, إلا أنه وإلى يومنا هذا مازالت جميع شوارعها ترابية ماعدا الشارع الرئيسي الضيق والمزدحم بالباعة المتجولين, ناهيك عن وجود فرزتي صنعاء وعدن على جانبي هذا الشارع الضيق, إن لم نقل في وسطه تماماً.. المياه المعدنية التي يفترض أن تكون ملكاً للدولة والشعب, فهي ليست إلا ملكاً لشخصين اثنين يستنزفانها وينعمان بخيراتها.. لا يوجد فيها صرف صحي, لهذا تجد المجاري تسيل على امتداد شوارعها.. لا وجود لرقابة صحية.. هناك كهرباء شبه مفقودة وساكنوها هم الآخرون يشكون العطش.. ومع أن دمت السياحية تدر أموالاً كثيرة لخزينة الدولة, إلا أن حالها مأساة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
أخيراً استسمحك يا دمت, فكم أنت جميلة, إلا أن هناك قطيعاً من القطط قد سلبت عنك هذا الجمال.
m.al-sharify@hotmail.com
محسن فضل
مدينة دمت.. إهمال ممنهج 1601