مرحلة التمكين للشعوب الباحثة عن المواطنة المتساوية تأتي في عهد سبقه عهد ظلم واستبداد, فتستوجب المرحلة وضع الرؤى البديلة لتأسيس بُنى وأسس قوية حتى يتسنى بناء دولة قوية بأسس ثابتة لآلاف السنين ولابد من تحكيم العقل والتصرف بحنكة وعقل..
وقد كان عليه الصلاة والسلام صاحب خير رسالة قدمت للبشر, فبرغم كل المماحكات التي تعرض لها, إلا أنه أحسن التصرف ووضع هدفه الأسمى هو بناء دولة الإسلام التي بناها في ظل ظروف قاسية, وكوننا مجتمعاً مسلماً ليس هذا الكلام بجديد علينا..
الحوار لغة سامية ومستحبة والأهم فيه هو وضع اليمن هي الهدف السامي وفوق الجميع ووضع مصلحة الوطن فوق الجميع..
أنا وأنت وهو وهي نحن وهم نعمل جميعاً من أجل الحوار البناء, من أجل مستقبل أفضل, كل ما تكرر تقرر، ولا بد من طرح رؤية مستقبلية يتفق عليها الجميع في وضع اليمن في أعلى المستويات, فلابد أن تعمل وسائل الإعلام بكافة أشكالها: الإنترنت والصحافة والتلفاز, وكذلك النقاش برؤية في المجالس في أماكن العمل, في الطرقات, في الباصات, في كل مكان لابد أن تنشر ثقافة بناء الدولة ليشارك الجميع في طرح الرؤى الحقيقية التي تخدم البلاد لتقودها لعقود من الزمن..
لن تتاح أي فجوة لترك المجال إلى بقايا الفساد الموجود حتى يشد ساعديه من جديد وحتى لا تدخل البلاد في دوامة لن تنتهي لعقود..
بادر ثم بادر ثم بادر, فلن تكتمل الرؤية إلا بالمصداقية التامة من الجميع, مرتبطة تماماً بالعمل.. بادر لغرس شجرة, بادر للعمل, بادر للمصداقية, بادر لطرح الأفكار, بادر لمساعدة الآخرين.. كل هذه أسس بإمكاننا أن نجعلها قواعد قوية لبناء صرح شامخ ينهض باليمن عالياً..
سوى نبنيها، لنضع أيادينا على طاولة واحدة وإصلاح ما في النفوس هو أهم ما يمكن البناء عليه, نتفق جميعاً في المصلحة العامة ولا ندع فجوات ليحل محلها ما قد يلحق أي ضرر بيمننا الحبيب.
صامد العامري
وقت بناء!! 1509