قرارات الرئيس هادي الأخيرة كانت موفقة بامتياز فقد سجلت انتصاراً عظيماً وساحقاً لثورة الشباب الشعبية السلمية, التي كان يراهن البعض من أنصار الثورة المضادة وأتباع عفاش بأنها قد أُهملت وفشلت غير ابهين بأن الثورات ليست هتافات و(ثرثرة) وتوزيع صكوك الغفران للبعض والسب والشتم والاتهامات للبعض الآخر.. أجمل ما في القرارات هو إخراج (حاشية) عفاش من داخل البلاد, لأن التفاحة الفاسدة إذا ظلت بين الصالحات أضرت بهن, بل وأفسدتهن, وكذلك حالنا مع هذه العائلة التي ظلت تفسد طوال الأعوام الماضية.. لن أجد أي مبرر لمن (أغضبته) هذه القرارات وخاصة إقالة الولد/أحمد سوى، أن له مصالح شخصية ضيقة ولذلك يجب أن يعي هؤلاء (الغاضبون) أن زمانهم وزمن (الهنجمة) وقمع الناس واستعبادهم قد ولّى, فعليهم أن يبحثوا لهم عن أرض (خصبة) يمررون عليها (جهلهم) وعنجهيتهم بعيداً عن اليمن ونصيحة لهم مني بأن لا يتعبوا أنفسهم فلن يجدوا ذلك كون الأمور قد تحولت وتبدلت ولا خيار لهم سوى: إما الانصياع والقبول بالأمر الواقع والالتزام بالقوانين واحترامها أو أن يبحثوا لهم عن مخرج آخر لا يسمح لي الوقت بأن أضيعه في التفكير لهم عن ذلك..
الأجمل من كل ذلك هو استبدال فكرة الحرب والمواجهة والتحرس بالسلام والحب والرفاهية وذلك من خلال إهداء مقر قيادة الفرقة الأولى مدرع (سابقاً) للشعب وتحويله إلى حديقة للأطفال وهذا عمل رائع وجميل يُحسب لأنصار الثورة الشبابية وقيادتها الوطنية التي فضلت الوقوف إلى صف الشعب والشباب يوم أن تحول من كان راعيهم- حسب ادعائه- إلى وحش أحمق هائج يعمل على استباحة دمائهم وأكلهم حسب الشهوة.
شكراً للرئيس هادي ولكل من كان سبباً في تنفيذ تلكم القرارات فعلياً, شكراً لقيادة أنصار الثورة وكل أنصار الثورة, شكراً لكل وطني أيّد ووافق القرارات.. فبسببكم بعد فضل الله نلنا خيراً وسيرتاح شهدائنا وجرحانا إن شاء الله.. ولا عزاء للقتلة والمدافعين عنهم ودمتم بقرارات شجاعة تُحق الحق وتبطل الباطل.. والله من وراء القصد.
صدام الحريبي
دمتم بقرارات!! 1428