;
ألطاف الأهدل
ألطاف الأهدل

معاً حتى إشعار آخر 2005

2013-04-11 18:55:58


ننفق أموالاً طائلة في قنوات استهلاكية لا تخدم واقعنا المشحون بالاحتياجات الإنسانية ذات القوام الفطري أو المكتسب في أغلب الأحيان، بل وقد ننفق في سبيل الانتصار للذات ما لا تنفق في سبيل نصرة الحقيقة أو إثبات صحتها على أقل تقدير وأضعف إيمان.
في المجتمع ما يستحق أن تنهض له نهضة شعب واحد، بل إن فيها ما يكاد يكون سببا رئيسياً لحلول النقمة واستفحال الأزمة ونصم عنه آذاننا ونعمي عنه أعيننا وهو أحوج ما يكون إلى تسليط الضوء عليه وأخذه على محمل الجد وبعين الاعتبار حالة التوهان التي يعاينها شباب مجتمعنا اليمني تغيب عن أجندةٍ أصحاب القرار، حيث أن الكل ينشغل بالسياسية كديدن انتقائي مفروض عن مجتمع تئن جنباته بكل ما هو أبشع وأفضع ممن يمارس السياسة بكل ألوانها الممكنة اللاممكنة.
الشباب اليوم يعيش في دوامة استراتيجيات مختلفة يفقد على إثرها التوصل إلى الوضع المتوازن الذي يكون عنده قادراً على تحقيق إحدى المعادلتين الخاصة أو العامة وإن كان الوصول إلى تحقيق أي منها يتطلب عناءً كبيراً جداً.
فعلى الصعيد الخاص يشكو شبابنا من هيكلة تعليمية تبتعد رويداً رويداً عن المفهوم الكلي للعملية التعليمية لأنها لا تحاكي واقعهم الاحتياجي بالإضافة إلى تهميش اتجاهاتهم العملية المعتمدة على تحقيق الخبرة بالمحاولة والتجربة الفاشلة أو القاصرة، شبابنا يفتقد لوجود حقل معلوماتي خصب وحيوي يستثمر طاقاتهم العلمية بل هم أسرى لواقع تعليمي جاهل بقوانين اللعبة التنموية التي تنمي اعتبارهم حجر الأساس الذي تقوم عليه المجتمعات.
إلى ذلك وفي ذات الهم الذي يعيشه الشباب هنا نجد تلك البيئة الغنية بأنواع لا حصر لها من الإحباطات سواءً على الصعيد الأسري أو على الصعيد المجتمعي ويبرز منها تلك الثقافة الداعمة للتجهيل عبر إقحام الشباب ومنذ سن مبكرة في دوائر الكسب الضحل أو التجنيد لصالح القبيلة أو رموزها أو الهجرة إلى خارج الوطن عبر مواسم الهجرة الإنسانية التي تنفق فيها أرواح أبنائنا على حدود الجوار كما تنفق أسراب الفراشات المهاجرة نحو الشمال كل عام.
يعيش الشباب على أنقاض ثقافات رجعية لا تجاوز تطلعاتهم ولا تحاكي طموحاتهم ولا تساندهم في استيضاح أهدافهم، فهم ضحايا لأجواء اجتماعية وسياسية مشوشة يكاد لا يفقه المرء فيها الحق من الباطل وعلى نفس المساحة المتوترة من واقع الشباب اليمني تظهر براعم مشرفة لمشاريع وأشخاص عبروا كهوف الظلام الاجتماعي إلى واقع أكثر خصوبةً وغطاء من ذلك الذي أرعدت عليه عوامل الاختلال وأزبدت حتى ضاعت معالم التميز والإبداع فيه إلى غير رجعة، من واجبنا اليوم كمجتمع أبوي أن نضمن رسائلنا الأسرية ببعض الأنماط السلوكية والفكرية الداعمة لأبنائنا شريطة أن نقف وإياهم على ذات السراط حتى تدق أجراس الوصول ونطمئن أن قد منحناهم بعض الأمل وشيئاً من التميز والكثير من تجارب الحذف والإضافة حتى إشعار آخر..

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد