منذ تعيين المهندس وحيد علي رشيد محافظاً لعدن في مارس 2012م وما زال التحريض ضده لم تهدأ أو يصمت ضجيجها المتواصل، ترافق ذلك التحريض مع مخطط لإغراق المدينة في أكوام القمامة و انطفاءات الكهرباء و انقطاعات الماء، إضافة إلى الفوضى والانفلات الأمني كان هدفه إفشال المحافظ الجديد وإدخاله في مواجهة مباشرة من المواطنين الغاضبين وإظهاره و كأنه هو المتسبب في تلك المشاكل الموجودة في المحافظة منذ عقود أصلاً.
لكن المهندس وحيد كان على دراية كاملة بمفردات المخطط فاستعان بكل الشرفاء و المخلصين من أبناء المحافظة و تسلح بالعزيمة و استطاع في زمن قياسي التغلب على أكثر تلك المعوقات و قدم الحلول المناسبة في زمن قياسي،
نجاحات رشيد لم ترق على ما يبدو لكثير من القوى المستفيدة من الوضع المتردي التي كانت تشهده المحافظة و خلو مقعد المحافظ لأكثر من عام كامل، و رأت في تلك الانجازات استهداف واضح لمخططها الجهنمي لإسقاط المحافظة لتحقيق نقاط و إرسال رسائل سياسية لأكثر من طرف عبر الشارع العدني، فكان لا بد من تصعيد الحملة الشرسة ضد المحافظ لإجباره على الخضوع و رفع الراية البيضاء، كانت آخر فصول تلك الحملة محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها مساء الجمعة الماضي.
إن محاولة الاستهداف للمحافظ رشيد لم يكن شخصه هو المستهدف الأول ولا حزبه الذي ينتمي إليه، بقدر ما هو استهداف لكل من ينشد الأمن و الاستقرار للمحافظة وإعادتها لسابق مجدها، و كل القوى المطالبة بالتغيير، وما المحافظ رشيد إلا رمز لكل ما سبق.
جهود المحافظ رشيد في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين و فرض هيبة الدولة و تمسكه بالثوابت الوطنية، وحمله لمشروع حضاري نهضوي لمدينة عدن باعتبارها إقليماً اقتصادياً، سبب إرباكاً لمخططات الثورة المضادة بكل أطيافها، فالمطلوب من كل القوى الحية والمؤمنة بالتغيير و المطالبة بالسلم الاجتماعي في عدن الالتفاف حول المحافظ و مساندته في مواجهة محاولات الإجهاض لمشروعه الحضاري لعدن.
و أخاطب فروع الأحزاب المنضوية في تكتل المشترك في عدن، إن السكوت عن مثل تلك الأعمال يعد تواطؤاً في الجريمة، لأن الساكت عن الجريمة مجرم!!، ناهيك عن توفير غطاء سياسي لأعمال العنف والفوضى داخل المدينة ووصفها بالسلمية يعد تضليلاً للرأي العام.
إنني أواسي المحافظ رشيد بأن الضربة التي لا تقصم الظهر تزيدك قوة إلى قوتك، وثق بأن عدن و أبناءها – وأنت منهم- لن تبخل عليك بمؤازرة مواقفك المشرفة في مواجهة قوى الشر التي لا تريد للمدينة الحبيبة الخير والاستقرار.
خالد الشودري
لصالح من يستهدف محافظ عدن؟ 1485