لا أدري لماذا تم إقصائي من اللجنة الإعلامية لمهرجان ردفان ولا أدري لماذا حجبت مشاركتي في تنظيمية مهرجان التصالح والتسامح بالعاصمة عدن ليست هذه المشكلة ولعل صديقي المخلص أبو محمد الذي أنسحب هو الآخر من تنظيمية المرهجان كان محقاً بعد الطعن بولائه لمجرد مكالمة هاتفية بأحد القيادات الحكومية في صنعاء وليست هذه المشكلة أيضاً بل مشكلتنا تكمن في تلك التعليقات التي تمنح صكوك الولاء لمن تشاء وتنزعها ممن تشاء وتستوعب من تريد بطرفة عين وتستغني عمن تريد بلا سبب ايضاً لا بأس من إتاحة الفرصة للآخر ولا بأس بالتغيير ضمن معايير لاتخضع لنزوات القرار ورؤيته الضيقة للواقع أو استنساخ الأحكام بنظرية التأويل وإنزالها على الغير تحت غطاء النظال السلمي كل تلك الافعال والسلوكيات إنما تعيد انتاج الماضي البائد بكل صوره وأشكاله وليعلم أهلنا في الجنوب بأن أولئك المتطفلين على قضيتنا والذين توجههم قوى ناصبتنا العداء منذ انطلاقة حراكنا السلمي.. المبارك ليعلم أهلنا وذوينا بأن هؤلاء النفر قد تحولوا إلى معاول هدم في بنيان الحراك وخنجر مسموم في خاصرة الجنوب الحبيب وإلا فماذا نسمي الذين يقطعون الطريق وينهبون الممتلكات ويعتدون على الغش والمدرسة وكاتب البريد وخطوط الكهرباء هل نسمي هؤلاء حراكيين أو نحمل الحراك مسؤولية طيشانهم والحراك منهم براء براءة الذئب من دم يوسف قال لي أحد هؤلاء متوعداً "نحن نناضل وأنتم تبيعوننا" وعدد لي أشخاصاً وسماهم – يشغل البعض منهم مراكز قيادية في السلطة.. قال هؤلاء خونة ومرتدون فقلت له كيف ولماذا لم يكن جوابه موفقاً, فقلت في نفسي ماذا أسمي هؤلاء الأشباح الذين يخونون غيرهم بمكالمة هاتفية أو لمجرد إقامة في صنعاء يا قومنا هناك طابور طويل من أبناء الجنوب منخرطون في الوظيفة العامة ومنتشرون في كل مفاصل الدولة.. هنا المئات من الكوادر المدنية والعسكرية الجنوبية يسكنون صنعاء ويحبونها ولكنهم متمسكون بقضيتهم وحريصون على الجنوب أكثر من حرصكم على أنفسكم.. يا قومنا هناك القادة والضباط والوكلاء ومدراء العموم ليسو عملاء ولا خونة بل هم مناظلون شرفاء تربطني بالبعض منهم علاقات تقوم في المقام الأول على الجنوب وقضيته.. يا قومنا أفيقوا من سباتكم وقولوا لأولئك وأمثالهم كفاكم عبثاً أيها الأقزام دعونا وشأننا.. ألم نتجاوز الماضي بكل مساوئه.. ألم نقل أننا على أعتاب عهد جديد من الديمقراطية وحرية الرأي وأن المستقبل لوضاء مشرق.