لا زال بعض جرحى ثورة الشباب الشعبية السلمية يعانون (الأمرين) جرّاء إهمال علاجهم من قِبل الحكومة التي ظلت تُطلق الوعود بأنها ستعالجهم, لكن دون جدوى ..
هؤلاء الشباب الذين خرجوا وأرواحهم على (أكفهم) فداءً للوطن الغالي وصرخوا و (صاحوا) في وجه الظالم (إرحل) غير مأسوف عليك, هاهم اليوم (يصيحون) ويصرخون من شدة (ألم) الجراح والمعاناة التي كانت سبب مطالبتهم بحقوقهم في (العلاج) والرعاية لا أكثر .. لا أحد ينكر جهد الحكومة في تخليص بعض شباب الثورة بكافة توجهاتهم مما يعانونه , إلا أن البعض الآخر لا زال يعاني من (ظلم) الألم الذي أذل البعض بسبب (شللهم) وغير ذلك من الحالات , ولذلك وَجَب على الحكومة إدراكهم وإخضاعهم لتلقي العلاج, كونهم من أبناء الوطن قبل أن يكونوا (ثوّاراً) ولا تجعلهم كالفصيح الذي كان يطالب برفع الظلم على أهله ثم عاد ليصيح ويتألم من (قسوة) من أتى بهم ..
إلى بعض المزايدين :
البعض من السياسيين يزايدون على بعض الجرحى ويبالغون في الكلام ويقدحون الناس بالخيانة وأبشع أنواع السب والشتم, بل ويدعون الناس لنهج مسلكهم في إتقان (فن) إهانة بعض الشخصيات المشاركة في حكومة الوفاق وغيرها من الأحزاب والمكونات الثورية, وكأنهم أوصياء (حصريون) على كل ذي حق , مستخدمين (ألفاظاً) سيئة يستحي (الطفل) إطلاقها.. فيا هؤلاء اعلموا بأن )المزايدة) تعقّد الأمور أكثر مما تحِلها , أما إن كان وقوفكم هذا له أهداف سياسية فأعتقد بأنه لابد من ثورة تجعل الجميع (يعي) بأن الزمن قد تغيّر واستخدام أوراق (الضغط) السياسي شيءٌ من الماضي (الأحمق), لأن الزج بقضية عادلة في مماحكات سياسية هو (أسوأ) أنواع التعامل والظلم والتطاول .. مع احترامنا وتقديرنا لمن يتضامنون مع قضية الجرحى دون أي دواعٍ تثير الفتن..
وإلى من يتكلمون باسم الجرحى : لا تتعبوا أنفسكم بما ليس لكم به, فمن حقكم فقط (التضامن) لا أن تتحدثوا باسمهم,واضعين (مطالب) وشروطاً, حيث لم يتبق إلا أن تعلنوا بأنكم من له الحق (الكوني) بالوكالة عن (اليمنيين) وتتعاملوا كما تشاءون !!, فالجرحى وحدهم من لهم حق الكلام والمطالبة دون تدخّل أي جهة سياسية أو غيرها سوى (التضامن) كما أسلفت.. والله من وراء القصد.
صدام الحريبي
الفصيح يصيح!! 1352