;
عمر أحمد العول
عمر أحمد العول

إلى السفير الإيراني: 1490

2013-01-17 15:00:21


أكتب هذه الكلمات ويعتصرني الأسى والحزن والألم للفخ الذي وقع فيه إخواننا السوريون من قبل هذه الدولة المارقة التي تدين بدين الدم والفتن أكثر من الصهيونية الإسرائيلية, فقد ظلت سوريا مرمية في أحظان ملالي إيران منذ تأسيس الدولة الفارسية الخمينية قبيل ما يقرب من ثلاثين سنة وأكثر, فقد قام الأسد الأب ببيع هذه الأرض الطيبة وأهلها الطيبين إلى جحافل الشرك والوثنية في إيران, فما كان من الابن إلا أن نشأ نشأة أبيه أو يزيد, فقد دمر البلاد وقتل العباد وأظهر في الأرض الفساد وما كان من تلك الدولة المارقة إلا أن تعين وتناصر وتمد بالسلاح بل والرجال والحرس الثوري والباسيج الخاص بتقطيع أجساد أهل السنة والجماعة, بل وجميع المسلمين وليس لهم أدنى ذنب أو تهمة إلا أنهم مسلمون.. نسأل الله السلامة لأهل سوريا والعراق ولبنان وصعدة والبحرين.
أما رسالتي إلى محمود زاده, السفير الإيراني صاحب الدور المشئوم في اليمن, فنقول: أولاً نحن نعي وندرك من أنت وما هي الأدوار التي قمت بها والتي تقوم بها فأنت بالنسبة لنا مطلوب.
أما ثانياً فأود منك يا محمود يازاده أن تتذكر جيداً الخطة الخمسينية للهالك الخميني والتي رسم من خلالها كيف تستطيع الدولة الفارسية تحرير مكة والمدينة كما تزعم الخطة وفي خمسين سنة, فمن ضمن الخطة هو أن تكون اليمن ممراً لتلك الخطة والتي من شأنها تحويل المنهج الإسلامي السني العربي إلى المنهج الشيعي الفارسي وهي نسج من خيال, فاليمن بالنسبة لكم يا سعادة السفير ليست ذات قيمة بسبب اقتصادها المتدني وأرضها التي هي غير بترولية وشعبها الغير شيعي, فنحن نعي ذلك وندركه تماماً, ولكن يا سعادة السفير إن الأرض اليمنية لن تكون الأرض التي تحلمون وتخططون لتمرير مشاريعكم عبرها, فثورتنا التي قامت في الحادي عشر من فبراير لم تقم إلا على رؤوسكم والوقوف في وجوهكم والحيلولة دون تمرير مشاريعكم المقيتة الرامية إلى هدم عُرى الدين عروة عروة, فاليمن ستكون مقبرتكم, فبزعمائها وأرضها وشعبها ستكسر شوكتكم وتخرس ألسنتكم والسنة أذنابكم الذين يعملون لصالحكم ولكل حادثة حديث وأنه لا يمكن لأحفاد عمر ابن الخطاب وخالد ابن الوليد أن يسمحوا لكم إلا بأن تحفروا قبوركم بأيديكم وأيدي المؤمنين, فيجب أن تعوا وتدركوا ذلك جيداً, فاليمن ليست لبنان الجنوب ولا عراق المالكي ومع الأيام سترون من اليمن وقد رأيتم ذلك من أول لحظة من يوم الحادي عشر من فبراير مروراً بتحطيم إمارة تنظيم وانتهاءً بهيكلة الجيش اليمني وقواته المسلحة, فعليكم أن تعيدوا النظر في خطتكم, لأن قبوركم تحفر والكمائن تجهز وفي وضح النهار وتحشد الطاقات وتستنهض الهمم..
فاليمن بالنسبة لكم ثمينة وذات قيمة عالية, فهي عندكم أغلى من أرضكم التي ولدتم فوق ترابها ورحلتم من تحت سمائها لتبحثوا عن مقابر جماعية, فمن هنا ومن أرض اليمن وتراب العروبة الأصيل تجهز الكمائن وتحفر القبور وتحشد الطاقات وتستنهض الهمم لكل من تسول له نفسه النيل من أرضنا ومن عقيدة الأمة الإسلامية..
ومن هنا أقول لإيران والحوثيين بأن لسان حال الشعب يقول(سنستدرجهم من حيث لا يشعرون ) والسلام.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد