مصلحة الوطن هي أهم شيء يجب أن نعمل من أجله، فإننا في مثل هذه الأيام الصعبة التي نرى فيها تغيرات إقليمية ومحلية كبيرة ونرى هنا وهناك دعوات بعضها صادق وبعضها مغرض، فإنني أرى واشدد أن تكون العقول مفتوحة وان تكون الرؤية صادقة من الجميع وان نتقى الله في بلدنا وشعبنا وأن نراعي المصلحة الوطنية العليا وان لا نترك العنان لبعض المغرضين والطامعين والطامحين بأن نضع مصلحة بلدنا وامن بلدنا في مهب الريح وان تكون المصلحة الوطنية العليا للحفاظ على تراب يمننا وأمن بلدنا بكل قوة وإتباع كل الوسائل الحضارية في النقاش وقبول الرأي والرأي الآخر بكل ثقة وبما يحقق الوصول لكل تفاهم مشترك يخدم الوطن ويوقف أي خلل أو فساد في أي منحى من مناحي الحياة في الوطن.
إنني من قلب صادق مفعم بالمحبة وصدق الانتماء لوطني الذي فيه ملاذي وملاذ كل يمني حر صادق، أرجو أن يكون العقل والمنطق والحوار الهادف هو طريقنا وأن تكون مصلحة البلاد والعباد هي الهدف للجميع.
إنني لا أرى أي سبب يدعو للشقاق والاختلاف أو إتباع أي وسيلة أخرى غير حضارية للنقاش أو الحوار، فالجميع عليهم مسؤولية كبيرة في المحافظة على أمن اليمن ومقومات الوطن ومقدراته وأتوقع بعد كل هذا النضج السياسي والحركات وما تبع ذلك من نقاش لكل قضايا صغيرة أو كبيرة في الوطن بكل وعي وقدرة، قادرون على المضي بحل كل القضايا الهامة والحساسة بطريقة صادقة وواضحة اللهم ضرورة توفر النوايا الصادقة من الجميع بأننا نريد مصلحة الوطن والمواطن بعيداً عن النظرة الضيقة وعن موضوع الربح أو الخسارة أو عن المصالح الضيقة مهما كانت دوافعها أو مبرراتها أو أي جهة خلفها، فصوت الوطن يعلو على كل شي ومصلحة اليمن واليمنيون أهم من أي مزايدات والله يحمي بلدنا من كل شر أو سوء من أي جهة لا تتقى الله في بلدنا،وعلى الجميع التكاتف والتعاون في هذه الظروف الصعبة للتفويت على كل راغب بإثارة فتنة أو زرع بذور الفرقة أو الشك بأي جهة داخل منظومة المجتمع اليمني وليكن حوارنا بكل عقلانية وأن لا ننجر وراء أي تضخيم للأمور، فقضية الرأي والرأي الآخر والتعبير عنها بوسائل سلمية مشروعة حق للجميع وأجهزتنا الأمنية الشجاعة قادرة على الحفاظ على منظومة الأمن في الوطن الغالي وعلينا كمواطنين أن نساعدهم في هذا المجال بكل الوسائل التي تعبر عن وعي المواطن اليمني وانتمائه لبلده ضمن منظومة هيبة الدولة وتحت إطار أننا دولة مؤسسات وسيادة للقانون اليمني الذي نطمح جميعاً أن يكون الفيصل في كل قضايا الوطن ولكل المواطنين دون استثناء.
حمى الله وطننا الذي نذر نفسه دوماً للجميع وملاذاً لكل محتاج,حمى الله يمننا الذي دفع الغالي والنفيس في سبيل مواقف عربية وقومية، حمى الله يمننا الذي تقاسم لقمة العيش مع الجميع من المحتاجين، حمى الله اليمن بلداً شامخاً عزيزاً قوياً بقوة وإيمان مواطنيه بأن بلدنا هو حاضنة لكل وطني حر ولكل صديق شاكر ولكل عربي يطلب الدف والحنان، حمى الله شعب اليمن بكل أطيافهم وميولهم وأحزابهم على أن يكونوا جميعاً عوناً للوطن الحر الأبي العصي على كل متهور أو حالم أو كاذب في الانتماء.
عاش اليمن بلداً عزيزاً شامخاً في قلوب الأوفياء وليحفظ الله بلدنا من كل مكروه أو مغرض أو حاقد.
رائد محمد سيف
التصالح من أجل تنمية الوطن 1585