;
ألطاف الأهدل
ألطاف الأهدل

ضع نفسك في مكانه 1765

2012-12-01 03:01:40


جهل الكثير من الأمهات والآباء في انتهاج أسلوب تربوي سليم ومتحضر ومحافظ في الوقت ذاته هو ما يؤدي إلى عجز الكثيرين منهم وخلال فترة عمرية معينة عن فهم واستيعاب أبنائهم ومن ثم تركهم ليخوضوا غمار الحياة بمفردهم والنتيجة تجارب متراكمة، لكنها جافة من الفائدة والخبرة والمعرفة.
لهذا يجب أن نضع أنفسنا أولاً في مكان هذا الشاب أو ذلك اليافع أو الطفل ومن ثم نبدأ باستيعاب نسبة ما يستطيع فهمه من تلك المادة التربوية التي من الضروري أن تكون غنية بجانب تطبيقي بسيط وسهل ومرن إلى درجة كافية لامتصاصه وتمثيله أخلاقياً عبر سلوكيات قادمة، فحين يخطئ الطفل لا يجب أن يُعنف لأنه باختصار شديد لم يكن يعرف الصح ولهذا علينا أن نصلح الخطأ أمامه ليتعرف على ما هو الصواب وما هو الخطأ عملياً وبتكرار ذلك مراراً في الكثير من المواقف أو المهارات الأخلاقية والسلوكية التي يتعلمها الطفل يومياً ولن نكون بحاجة بعدها للتوجيه المنطلق من نقطة الحساب، بل هو إرشاد منظم ربما أفاد الأبوين في ضبط الأعصاب والتمكين التربوي أكثر مما أفاد الطفل تربوياً، إذ يجب أن نعرف أن كلا الطرفين (الآباء والأبناء) يستفيد من عملية التربية بطريقة أو بأخرى عملياً، لأن المشاركة المرافقة لعملية التوجيه التربوي ستخلق نوعاً جديداً من الفهم والعاطفة والاحترام المتبادل بين الطرفين، وهناك أمور يجب التركيز عليها وعدم إغفالها تربوياً ومنها الاهتمام بملكات الطفل ومواهبه، فهذا يفتح لنا باب المعرفة أمام تلك الفروق الفردية فكرياً وفنياً وسلوكياً بين الأطفال أو اليافعين (المراهقين)، لأن استغلال تلك المواهب والملكات في تربية الطفل ستساهم في نقل الفكرة التربوية بشكل قريب جداً من مستوى فهم واستيعاب الطفل بل وقد تعطيه فرصة جيدة لاكتشاف وتصحيح الأخطاء بطريقة أفضل وأكثر نضجاً وبين هذا وذاك علينا استخدام الحافز الذي يدفع الطفل لتجنب الخطأ وإتباع الصواب وذلك عبر استخدام آلية الثناء والمدح والعطاء اللفظي والمعنوي الذي يجد فيه الطفل دافعاً قوياً لتحقيق المزيد من الرضا الأبوي عنه.
إنها أساليب تربوية قد لا نستطيع تنفيذها بدقة متناهية وحرفية متكاملة، لأننا لسنا في معرض تشكيلي ذو مساحات وزوايا فنية متناسبة يجب أن تأخذ كل زاوية منها ما تستحق من الاهتمام وإنما نحن أمام كائن بشري بريء (خام) ويجب أن تكون هناك آلية واضحة وديناميكية متجددة للتعامل معه وتلك الآلية يجب أن تحتوي بدءاً وانتهاء بآلية الحوار الذي ينقل ما يمكن أن يخفيه الطفل لغوياً عبر مواقف يسردها دون أن يعي أنها تتحدث عنه خلسة دون أن يشعر.
 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد