قبل أيام أدى حادث مروري مروع في مديرية الشاهل بحجة لمقتل وإصابة أكثر من ثلاثين امرأة من أسرة واحدة وهي بيت جهلان، في فاجعة محزنة لم نشهدها من قبل ونحن في هذا المقام نناشد المسئولين على الطرق بأن يضعوا حداً لحرب الطرقات التي تلتهم سنوياً أرواح الآف اليمنيين وتتسبب بإعاقة عشرات الآلاف وجرحهم وندعوهم لأن يضعوا حداً لهذه المأساة التي تتكرر كل يوم ويعملوا على تحسين الطرق القديمة والتي صار لبعضها أكثر من نصف قرن مثل طريق إب صنعاء واستحداث مشاريع طرق جديدة وواسعة، كما ينبغي وضع المزيد من اللوحات الإرشادية والإجراءات المرورية حتى نضمن سلامة الناس ونحفظ أرواحهم .
لقد لمست بنفسي قبل أيام عندما سافرت لقريتي في ريف إب، وبعد أن توقف خط العدين وصاب، مقدار المعاناة التي يعانيها الأهالي في تلك المناطق، حيث وصلت منزلنا في القرية ( بني عمران ) وأنا في حالة يرثى لها نظراً لوعورة الطريق والتي صارت مطبات وحفراً ومنعرجات ومزالق بعد هطول الأمطار في فصل الصيف الماضي وللأمانة صرت أشفق على الناس في تلك المناطق والتي تقع ضمن مديريتي الحزم والعدين، حيث يتعرضون لعذاب حقيقي عندما يذهبون للمدينة وكل هذا والجهات المعنية لا تحرك ساكناً ولا تقوم حتى بتحسين الطريق ناهيك عن سفلتتها .!!
وإنني هنا أناشد المختصين في الجهات الرسمية العمل على استئناف شق وسفلتة طريق العدين وصاب بعد أن خربتها الأمطار، كونها تخدم مئات الآلاف من المواطنين في تلك المناطق النائية والمحرومة من أغلب الخدمات.
فهل تلتفت الجهات المعنية لمعاناة المواطنين في هذه المناطق وتستجيب لهذه المناشدة ؟!! نتمنى ذلك.
محمد مصطفى العمراني
مشروع طريق العدين وصاب.. لماذا توقف ؟! 2400