منذ أيام وغزة الصمود والعزة تعاني الويلات بسبب الصواريخ والقذائف التي يمطرها عليها العدو الصهيوني الغاشم دون أدنى سبب يخوّل لهم ذلك العمل الجبان.. قتلوا الأطفال والشيوخ والنساء والشباب ولم يفرقوا بين أحد بأبشع الأساليب التي يستنكرها العقل، إلا أن بعض الحكّام لم يعوا ما يحصل في غزة الأبية ولم يستنكروا حتى مجرّد استنكار فقط، لأنهم عاشوا على الذل والمهانة كما يبدو.
لقد سطرت غزة بصمودها التاريخي أروع الأمثلة في العزم والوفاء وعدم التخلي عن المبادئ والقيم التي تركها البعض منذ زمن.. فغزة اليوم تدافع عن كل عربي حر وهي تدفع ضريبة دفاعها عنا اليوم بأغلى ما تمتلك وهو أرواح ودماء أبنائها الأحرار.. فيجب أن نبادل غزة الوفاء بالوفاء ونقف إلى جانبها بكل ما نمتلك وأول ما نقف به معها هو الدعاء لعل الله يذهب عنها حصارها بالدعاء ومن ثم بكل ما تجود به أنفسنا حتى وإن كلّف الأمر أن نذهب بأرواحنا فغزة تستحق أكثر من هذا..
رحم الله كل الشهداء وشفى الله الجرحى ولتعليمهم يا غزة كيف تكون الكرامة والدفاع عن شرف المسلمين فقد كانوا يحسبون أنه لا أحد يستطيع الرد عليهم ولو بكلمة (لا) وها أنت اليوم تردين عليهم بصواريخ تزلزلهم وترعبهم، فنراهم يتسابقون خائفين من صواريخك المرعبة.. فسيري ضد الظلم والله ناصرك إن شاء الله.
أمجد الخطيب
علميهم يا غزة 1812