أعتقد بأن الكثير من القراء قد شاهدوا فيلم (أقتلوه بصمت) الذي يعرض مراراً وتكراراً على قناة الجزيرة الأكثر من مرة.. هذا الفيلم يوضح ملابسات اغتيال القائد البطل/ خالد مشعل له جل حبي واحترامي وافتخاري، كونه أحد أعظم رجال الأمة عامة وفلسطين خاصة.. فالفيلم يوضح الملابسات التي حاولت بعض الأيادي الكافرة بالقضية الفلسطينية والحاقدة على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) طمسها عندما كان القائد مشعل في (الأردن) الشقيقة.. لكنهم اليوم لم يعودوا يسلكون الصمت والسرية في قبحهم وتطاولهم، إنهم يقتلون إخواننا وأمهاتنا وآبائنا في غزة الصمود والكرامة والمقاومة بكل فخر واعتزاز وكأنهم يفعلون ما يؤمرون من الله والعياذ بالله.. ها هو ولأول مرة منذ عرفتني يجتمع غضبي مع لعنتي ليس على أحد سواكم أيها المغتصبون لأرضنا المقدسة ومن هم على شاكلتكم في أي مكان، لأن الله سبحانه وتعالى قد لعنكم في كتابه العزيز وطردكم من رحمته فاذهبوا غير مؤسف عليكم إلى نار جهنم خالدين فيها أبداً..
وليعلم العرب الصامتون بأن لاتهم وعزاهم التي يظلون عاكفين عليها لن تصنع لهم إلا الذل والعار والخوف وأن مولانا وربنا الذي نظل له عاكفين وعابدين لن يخذل إخواننا في غزة.. ففي غزة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً.. اصطفاهم الله ليكونوا شهداء بكرامة ومن أجل الكرامة لا شهداء بمال ومن أجل المال..
إن الذين أهدروا دم أطفال غزة الذين لا يتجاوز أحدهم الأشهر من العمر هم أنذال خنازير تعجز اللغة العربية الفصيحة الأصيلة البعيدة عن بعض الأمراء والملوك الصامتين عن إيجاد كلمة توفيهم حقهم في الذم والهجاء، لأنها لم تتعود على تلكم الأعمال الأكثر من وقحة حتى تصنع كلمة توصلهم إلى ما عملوا من أرذل الأعمال.. موتوا بغيظكم أيها اليهود الغاصبون واذهبوا إلى ملاجئكم فأنتم غرباء ودخلاء على فلسطين، لأنها ليست أرضكم، بل اغتصبتموها عدواناً علينا بصمت عربي مخز وإلا لما تسابقتم أنتم وكبيركم اللقيط (نتنياهو باراك) إلى الملاجئ والانبطاح أرضاً خوفاً من صورايخ المقاومة، لأنه إذا كنتم أصحاب حق فستصمدون كما صمد أصحاب الحق في غزة وكل فلسطين..
اذهبوا من فلسطين وهاجروا منها إلى البلاد التي أخرجتكم منها بسبب وساختكم الهبلاء، فأنتم دخلاء ورب الكعبة ونحن العرب والمسلمين لا نقبل بأن توضع بذرة خبيثة في جسد طيب.. اذهبوا بحماقاتكم إلى النار أو إلى ما شئتم، فأنتم من دخل واعتدى وحاول الاستعمار وأنتم المعنيون إلى أين تذهبون، كونكم كائنات كما يقال (متشعبطة) ولتعلموا بأن المقاومة اليوم لم تعد مقاومة الأمس التي لم تمتلك ما ترد به عليكم وأن الحكام اليوم لم يعودوا من بعض حكام الأمس العابدين لكم، فالأمور تغيرت والحرب سجال ودوام الحال من المحال وقد أعذر من أنذر .
إلى المقاومة:
لا تلتفتوا إلى تصريحات رعاة الكلاب من اليهود وغيرهم ولكن سيروا وجاهدوا والله معكم ولن يتركم أعمالكم، كما أن قلوبنا وأرواحنا وعقولنا وكلنا معكم ولن نخذلكم أبداً حتى وإن انقلبت كل الأصوات، فالله مع الحق والحق أجدر بأن يتبع كما أننا، وخاصة أنا، وددت لو أنني معكم أقبل الأرض التي تمشون عليها وأكون خادماً لكم.. والنصر قريب إن شاء الله ..