إن ما يجري في غزة اليوم يعد جريمة عظيمة تستهدف الإسلام وتضربه في مقتل، شعب يقصف ويدمر أمام أنظار العالم، بل والأدهى من ذلك أن تجد راعية السلام العالمي أمريكا تقول إن من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها ، ولست أدري أي دفاع ذاك الذي يقصف البيوت على رؤؤس ساكنيها!! دفاع يقتل الأطفال والنساء ويأكل الأخضر واليابس، لابد للمسلمين جميعاً أن ينصروا إخوانهم في غزة بكل ما يستطيعون ولو حتى بالدعاء لهم بالنصر .
ولله در الرئيس المصري الدكتور/ محمد مرسي والذي أمر بفتح معبر رفح على مدار الساعة حتى يسهم في مساندة ومساعدة أبناء غزة بكل ما يستطيع، بل زاد على ذلك بأن كلف رئيس حكومته الدكتور/ هشام قنديل بالذهاب في زيارة لغزة، لبحث ما يمكن تقديمه لغزة في ظل ما تمر به من محنة كبيرة، ووسط القصف والحرب يذهب قنديل ومن معه لزيارة غزة غير آبه بما قد يحصل له.
وتخيلوا معي كيف كان سيكون موقف مصر لو أن المخلوع مبارك مازال رئيساً، وضعوا مقارنة بين موقف مرسي وحكومته في الهجوم الإسرائيلي الحالي على غزة وبين موقف المخلوع مبارك وحكومته إزاء الهجوم الإسرائيلي الأول على غزة.
لك الله يا غزة يا صانعة الرجال ويا مهد البطولة والأبطال، ولتعلمي أن صمودك أضعف اليهود وجعلهم يخافونك أكثر وأكثر لأن رجالك يحبون الموت بقدر ما يحب رجالهم الحياة ولذلك فإنهم لا يقاتلونكم بقوة وحماس فهم حريصون على الحياة خائفون على أنفسهم من الموت ، وقد حكى لنا ذلك عنهم القرآن الكريم (( لا يقاتلونكم جميعاً إلا في قرى محصنة أو من وراء جُدُر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى)).. أما رجالك يا غزة فإن الله معهم وناصرهم بإذنه سبحانه (( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ، وليبلي المؤمنين منه بلاءً حسناً)).
اللهم انصر عبادك المؤمنين في غزة وفي كل فلسطين ، وانصر عبادك المستضعفين في سوريا ، وانصر عبادك المستضعفين في كل بقاع الأرض .
ياسر حسن
لك الله يا غزة يا صانعة الرجال 1503