قرب موعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني والذي من المفترض مشاركة كل القوى اليمنية فيه، بما فيها شباب الثورة وكل المكونات، لكن هذا المؤتمر وبهذا الشكل باعتقادي هناك من يريد إعاقته بأعمال دخيلة وممارسات مزعجة للغاية، منها عدم هيكلة الجيش والذي تم الاتفاق عليه ضمن مبادرة دول الخليج..
هيكلة الجيش شيء بل عمل لابد من إنجازه قبل التحاور، وهذا مطلب شباب الثورة ومعظم اليمنيين الذين تمثلهم جهات ومكونات مشاركة في الحوار، أو قد تكون رافضة للمشاركة بسبب عدم الهيكلة.. لا ندري لما كل هذا السكوت المخزي من قبل قادة دول الخليج وفي مقدمتهم الشقيقة السعودية، فقد نصت مبادرتهم التي قبل بها معظم اليمنيين على مضض على أن الهيكلة قبل الحوار، لكننا نراهم يغردون في سرب آخر وهو حوار بدون هيكلة.. هيكل الله من كان سبباً في ذلك..
فنقول لهم: يا رعاة المبادرة بادروا برعاية مبادرتكم وإلا سوف تطرح في خانة الهيكلات كي نعيدها لرشدها، لتعي معنى شعب حر مسالم عندها سيحكم الشباب الثائر قبضتهم بثورتهم التي يعمل البعض جاهداً على إيصالها لأذناب النظام السابق على صحن من ذهب، وهذا ما يحلم به النظام السابق وأذنابه الذين نراهم اليوم يتسولون المعرفة وإظهار نيتهم الكاذبة بالالتحاق في ركب ثورة الشباب لمآرب يعلمها الله.. فهي رسالة في حروف يعيها كل من له صلة: (لا معنى لحوار من غير هيكلة وهذا هو الخيار الوحيد للثورة).
رسالة سريعة:
إلى العرب نتمنى أن تتخذون موقفاً شجاعاً مما حصل يوم أمس وقبله في غزة.. وأنصح قادة الدول العربية بأن يقروا ويتمعنوا في قراءة قصيدة (الصمت عار) للدكتور/ عبدالعزيز المقالح علهم يعرفون ما هم عليه من صمت وما معنى الصمت.. والله من وراء القصد .
صدام الحريبي
الصمت عار .... 1790