الحركة الحوثية لم تتمكن من اختراع لقب لزعيمها يناسب التحولات، لأنها بعثت نفسها من التاريخ الذي غادره اليمن في تحولات متلاحقه، وأنتجت لقب السيد بمفهومه الأيدولوجيا الديني.
ولقب السيد بدلالاته التاريخية ورمزيته الراهنة تجعل الحوثية حركة ماضوية تؤسس لتعالٍ عرقي لصالح العائلة الحوثية، بما يجعل وعي القبيلة أرحم منها لأن الشيخ لقب تمييزي بالإمكان تغييره إذا تغيرت معادلة القوة داخل القبيلة، أما السيد فلقب مؤسس على بعد ديني يؤسس لعرق عائلة الحوثي..
 والملاحظ أن الهاشمية لم تعدّ مهتمة بهذا اللقب، لذا فالحركة الحوثية تخلق عائلة قبلية وتشرعن لوعي القبيلة دينياً وتغتصب القبيلة بوعي قبلي مركب يعتمد العصبية ويركزها في عائلة دينية، وهذا الأمر في لحظة التحولات قد ينقلب على الحوثي وعائلته في حالة استنشقت القبيلة طعم الحرية وعرفت معنى إنسانيتها.
من حائط الكاتب في الفيس بوك