مرت الأيام والشهور والحالة المعيشية للمواطن المغلوب على أمره مازالت كما هي لم تتقدم إلى الأمام خطوة ولسان حال المواطن يقول "ديمة وقلبنا بابها".. إذ أن الحكومة انصرفت للاهتمام بالجانب العسكري والتنقلات الأمنية فهذه، خطوة رائعة تضاف إلى قائمة نجاحات حكومة الوفاق الوطني وهو أمر محمود يحسب لها، لكن كل هذا الانشغال الزائد لا يبرر لها البتة عدم الاهتمام أيضاً بالأمن الغذائي، فالمواطن مازال يسمع جعجعة ولا يرى طحين، إذ لا يؤمن المواطن إلا بما يملأ بطنه ويؤمن له قوته وقوت أبنائه، كل ما يريده المواطن يا حكومة الوفاق كهرباء لا تنطفي وماء لا ينقطع وصحة مجانية وتعليم متقدم ومتميز، الشعب يريد إقالة الفاسدين من جميع مفاصل الدولة، الشعب يريد محاكمة كل من تلطخت يده بدماء شباب الثورة الشبابية الطاهرة، الشعب يريد محاسبة كل متنفذ وناهب أراضي وممتلكات المواطنين بالقوة، الشعب يريد دولة مدنية حديثة مبنية على أسس وطنية وإسلامية، مبنية على النظام والقانون، لا فرق بين صغير ولا كبير، لا فرق بين أبيض وأسود، لا فرق بين القوي والضعيف، لا تمييز بين أبن المسئول وابن المواطن العادي، نريد أن نكون سواسية أمام النظام والقانون لا يريد المواطن مبرراتكم وأعذاركم المتكررة.
أطرح عدة تساؤلات لحكومتنا الموقرة هل سيرى المواطن خلال الأيام القادمة انفراجاً للأزمة؟ أم أن أسعار المواد الغذائية سترتفع ودبة الغاز ستنعدم من الأسواق بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك مثل الأعوام الماضية في عهد النظام السابق وسياسته الفاشلة في خدمة المواطن؟ أم أن أعذاركم المملة ستكون حائلاً بيننا وبين أملنا وأحلامنا؟
وبصراحة أقولها: إننا مللنا من أعذاركم المستمرة وتبريراتكم المملة التي لم نعد نؤمن بها إلا إذا كانت أدوات علي صالح أقوى منكم ومن إرادة كل أبناء الشعب، لكن عندها أعتقد أنكم سوف تكونون بلا شك بوابة لثورة مضادة سعى لها صالح منذ تنحيه حتى الآن ليثبت للشعب أنه مازال الأفضل حتى وإن رحل، بالعكس نحن لانقطع أملنا وتطلعاتنا المنشودة في حكومة الوفاق المباركة بالرغم من كل الصعوبات والتحديات التي تواجهها من قبل فلول النظام السابق وأعوانه ولا ننكر ما أنجزته حكومة الوفاق خلال الفترة القليلة الماضية من تخطي بعض الحواجز الشائكة والمعقدة وإن شاء الله وأنا واثق كل الثقة بأنه خلال الأيام القادمة سوف تثبت حكومة الوفاق للشعب وللمواطن نجاحها الكامل خلال الأيام القادمة ونحن الشباب سوف نمد أيدينا إلى أيدي الحكومة والوقوف إلى جانبها بكل ما نقدر على فعله لإنجاح مشروعها العظيم في بناء اليمن الحديث، يمن التغيير، يمن الحرية والكرامة، خلال الفترة الانتقالية.
وفقهم الله وسدد على طرق الخير خطاهم لما فيه مصلحة وخدمة الشعب اليمني العظيم.
يا محبي النبي صلوا عليه
عيسى عباد
الشعب يريد يا حكومة الوفاق؟ 1783