رحمة الله تغشاك سيدي الرئيس إبراهيم الحمدي ولا نامت أعين الجبناء ولا نامت أعين الذين أطفوا شمعة اليمن، فأنت حي في قلوبنا مهما كانت الظروف وتغيرت الأيام والسنوات، فأنت الرئيس الذي لا ولن ترى اليمن مثيلاً له وأما القتلة سيقتلون يوماً ما، بل البعض منهم قد قتل والبعض منتظر الأجل متى يحن وسيحن قريباً إن شاء الله تعالى.
مما لاشك فيه أن إبراهيم محمد الحمدي اشرف الزعماء اليمنيين جنوباً وشمالاَ، هو الرئيس الذي وضع اليمن في الطريق الصحيح ولا زال حب اليمنيين له باق ما بقيت جبال نقم وعيبان راسية وعلى كل حاسد أن يشرب من البحر إذا ما هو راضي.. رحمك الله يا(إبراهيم الحمدي رئيساً وقائداً لا يشق له غبار والذي تابع خطاباته (نفس الفساد المالي والإداري موجود الآن بكامل ثيابه من أعلا قمة في السلطة إلى الجندي الذي على نقاط التفتيش) يا ليت من يموت يرجع يرى ما هو خلفه (من يوم استشهاده إلى اليوم والفساد يزيد يوماً بعد يوم مثل السرطان يأكل أجسام اليمنيين الفقراء الذين لا حول لهم ولا قوة رحمك الله يا إبراهيم الحمدي بعدك اليمن من سيء إلى أسوأ ومن مصيبة إلى أخرى بعدك كل شيء ذهب مع الريح.. ثق يا سيادة الرئيس المغدور أن القتلة سيلحقونك عاجلاً أو آجلاً، بل وقد ذهب بعضهم إلى ما أفضوا له والبعض ينتظر ونحن منتظرون حتى نترحم عليك يا سيادة الرئيس/ إبراهيم الحمدي.
أيها الأعزاء.. لقد مضى الشهيد إبراهيم الحمدي ليدفع حياته وأقرباءه والعديد من مساعديه ثمناً لعظمته والتزامه، يروى أن الشهيد أبدى مخاوفه في الأيام الأخيرة من حياته من عملية اغتيال قد تطاله، مبرراً مخاوفه بأن خصومه باتوا يعلمون بأنها الوسيلة الوحيدة للقضاء على مشروعه.. قال " سوف يقتلونني"، كان يعلم حقيقة المخاطر المحجوبة عن مؤيديه وأنصاره ومواطنيه وندركها بوضوح، كانت المخاطر حتمية الحدوث، نعم سيقتلونك سيدي الرئيس.. نعم قتلوك.. وسيقتلوننا حين نمضي على ذات الدرب.. لكننا سنكسب المعركة الأخلاقية في النهاية إن خضناها كاملة متسلحين بالحب والحبر والورود وحين نمضي معتصمين بالثبات على المبدأ واليقين بالنصر لنبني وطننا الأجمل على أساس من المساواة وحكم القانون، فأنت سيدي الرئيس بالنسبة لنا ولجميع اليمنيين تعتبر الأب الحنون والصديق الوفي والقائد الشجاع، الأسطورة العظيم، رجل التوازن، لن ينسى لك التأريخ مواقفك وحبك لوطنك وأبناء وطنك.. موتوا بغيضكم أيها الحاقدون المجرمون، فهو ألمع نجم في سماء اليمن الحبيب.