اليمن اليوم ليس كيمن " السابق صالح"، اليمن اليوم يمر بمرحلة من التصحيح والتهيئة لحياة الكل يتفاءل بأن تكون أفضل مما كانت عليه في ظل نظام استمر يمارس لعبة البهلوان مع الشعب 33 سنة وضلل الرأي العام بأن كل شيء في اليمن رائع وجميل وما على أصحاب النظارات السوداء إلا أن يخلعوا نظاراتهم من على عيونهم ليروا اليمن الجميل في عهده.
تلك مرحلة مرت وانتهت ونحن نرقب مرحلة مغايرة كنتاج لثورة 11 فبراير المجيد الذي سيظل تاريخ محفوراً في الذاكرة، فمن لم يعرف نضال ثوار 26 سبتمبر و14 أكتوبر هاهو عاش وعرف نضال 11 فبراير،أرواح أزهقت ودماء سالت، وجرحى شوهوا، ومنازل قصفت، ومدينة روعت، فهو نضال من أجل اليمن الأم يمن الحرية والعدالة والمساواة والدول المدنية.
التوقف عند الأحداث التي تشهدها الساحة اليوم ينبغي أن تكون وقفة تأملية منطلقة من أن هذه الأحداث طبيعي أن تكون عقب ثورة ضد النظام، فبقايا النظام سيظلون يعملون بصورة فيها من الوفاء للعائلة "ثورة مضادة"حتى يتأكد لهم أنهم لن يعودوا، وحينها سيغيرون المخطط وسيعودون للثورة والثوار يداهنون ويمارسون دور "أبي رغال".
على الثوار اليوم أن يعرفوا أن ما يحدث اليوم من منغصات عقب الثورة أمر طبيعي يقوم به من تضررت مصالحهم وتأثرت مراكزهم من الثورة، ولكم في حرب السبعين عبرة فقد كانت أشبه بثورة مضادة ضد الجمهورية، ولكم في المنغصات التي كانت بعد الثورتين الأم سبتمبر وأكتوبر دليل واضح أن من هم متضررون من الثورة لن يتوقفوا بسهولة عن الحرب والدسائس والتثبيط وتفكيك الصف الثوري تحت مسميات ومصنفات متعددة..
لذلك نقول للجميع: الثبات الثبات حتى يقهر ويندحر البقية الباقية من بقايا النظام والعائلة ليكون الخلاص منهم وتطهير البلاد وإراحة العباد منهم.. فالصبر بوابة النصر والتفاؤل طريق النجاح والتسامح أرضية الالتقاء والمحبة طريق الصعود، فليكن الجميع على كلمة سواء من أجل اليمن.