بلغة خجولة ومواربة أشبه بالطلاسم وعلى حياء يتم تناول جرائم حركة الحوثي وانتهاكاتها لحقوق الإنسان من شخصيات تعتبر نفسها شخصيات نضالية وليبرالية ..!!!
وإذا ما زاد قطر الحديد عند واحد منهم أو أكثر وانتقد عنف حركة الحوثي وعنصريتها ومشروعها لتجزئة اليمن وإقامة دولة في شمال الشمال تزحف نحو ميناء ميدي تارة ونحو صنعاء تارة، نجد أن هذا الواحد أو الواحدة يضع الإصلاح مع الحوثي في سلة واحدة، حتى لا يُغضب منه حركة الحوثي ولو كانت الواقعة واقعة قتل الحوثيين لموقص من تعز فلابد ما يتم حشر الإصلاح وجعله الوجه الآخر لحركة الحوثي مع افتراق المشروعين ..!!!
وكأن نقد الإصلاح يتم كنوع من الاعتذار عن النقد الناعم لحركة الحوثي، وهنا يصبح النقد للإصلاح في غير سياقه وتوقيته، لا يقصد به سوى التخفيف من الجريمة التي ارتكبتها حركة الحوثي والتقليل من شأنه مع كون هؤلاء لا يتوقفون عن نقد الإصلاح وصاروا شبه متخصصين فيه بالباطل قبل الحق لأجل الحصول على صكوك الشهادة بوطنيتهم وحداثتهم وليبراليتهم من الواجهات السياسية والمدنية والثقافية لحركة الحوثي والتي استفادت من خبرة تلك الواجهات التي تراكمت من العمل مع المنظمات الدولية والأمريكية قبل الأوروبية في صناعة لوبي ليبرالي داعم للحركة عائلية طائفية عنصرية عنيفة وتوظيف حتى المناهضين لتلك الأفكار والتصرفات تحت إقناعهم بالقيام بذلك لإثبات موضوعيتهم وحياديتهم واستقلاليتهم ...!!!!
خالد الآنسي
جرائم الحوثي وانتهاكاته لحقوق الإنسان 1939