تلقى العلامة الدكتور/عبد الوهاب الديلمي ـ أستاذ التفسير وعلوم القرآن في جامعة صنعاء تهديداً بالتصفية الجسدية على خلفية كتابه الذي أصدره مؤخراً وبعنوان " جناية أدعياء الزيدية على الزيدية " .
إننا في هذا المقام نستنكر هذا التهديد وننضم لصوت هيئة علماء اليمن وندعو السلطة إلى حماية مواطنيها ومنهم الدكتور عبد الوهاب الديلمي كما ندعو من يقف وراء هذا التهديد إلى مواجهة الفكرة بالفكرة وصاحب الحق المقرون بالدليل هو من سينتصر، أما التهديد بالقتل والتصفية الجسدية فهذا نوع من الإفلاس المرفوض والذي يعبر عن العقلية العدمية التي تحرك هذه الجهات التي تسعى لتصفية كل من يختلف معها .
ولاشك أن الجهة المتضررة من صدور هذا الكتاب هي من يقف وراء هذا التهديد الآثم والإرهاب الفكري المرفوض وهي التي تدعي الانتماء للزيدية والزيدية بريئة منها ومن أفكارها الدخيلة على المجتمع اليمني الذي تعايشت فيه المذاهب طوال هذه القرون الماضية، حتى جاءت جماعة الحوثي بشعارات الموت وبمشاريع الموت والتوسع بقوة السلاح حاملة الموت للأطفال والنساء والرجال والأبرياء والدمار والخراب للبيوت والأحياء والتشرد والنزوح لمئات الآلاف من الذين كانوا أعزة وتسببت هذه الجماعة الإرهابية ومليشياتها الإجرامية بتشريدهم وتحويلهم من أعزة في بيوتهم إلى مشردين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء حتى تحولت هذه المليشيات الإجرامية وقيادتها الإرهابية المتمردة إلى أكبر عائق أمام استقرار الشعب اليمني ووصول سفينته إلى بر الأمان وشاطئ النجاة.
الدكتور عبد الوهاب الديلمي صاحب العطاء الفكري الكبير وصاحب المؤلفات القيمة والإصدارات الثرية سيظل علماً من أعلام اليمن مهما حاول بعض المأزومين تشويهه أو تهديده أو إرهابه، بل إن هذا التهديد سيعطي نتيجة عكسية حيث سيزداد انتشار الكتاب وسيلتفت الناس إليه وإلى ما فيه من أفكار ورؤى وصدق الشاعر حيث قال :
وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسود
محمد مصطفى العمراني
مع العلامة الديلمي وضد تهديد المفلسين 2790