هناك أصوات ليست بالقليلة ولا نستهين بها طالبت وبشدة بالاعتذار للمسلمين ممن أساءوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم مؤخراً عن طريق عرض فليم يسيء للنبي صلوات ربي وسلامه عليه.. هؤلاء الناس الذين طالبوا بالاعتذار هم مسلمون وإخواننا فلا يحق لنا تخوينهم كما يفعل البعض ولا يحق لنا أيضاً القدح بهم أو التشهير، كونهم طالبوا بالاعتذار فقط، هم عملوا ما رأوه مناسباً وجزاهم الله خيراً, لكن برأيي ورأي الكثير أن الاعتذار ليس له أي فائدة، فقد سبوا وتطاولوا كثيراً ومن ثم اعتذروا وهذا يفتح الأبواب للكثير من الحاقدين لتمرير أحقادهم التي بدت من أفواههم، فاليوم وأمس وقبلها سبوا رسول الأمة وسبوا عرضه فإذا وقفنا عند المطالبة بالاعتذار، فيعلم الله ماذا سيفعلون في الأيام القادمة ..
أنا لا أحرض هنا على حمل السلاح أو إعلان الحرب أو التحريض بأي أنواعه، ولكن نقول بأن الاعتذار موضة قديمة وتعتبر سابقة خطيرة يتم من خلالها تبرير الجرائم التي يرتكبها أعداء الإسلام، فعلينا جميعاً الوقوف صفاً واحداً لنطالب الرئيس اليمني والحكومة اليمنية أن تطالب بمحاكمة كل من سولت له نفسه سب الأنبياء وسب حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم.. كما هي رسالة نوجهها لكل الحكام المسلمين بأن ينسوا موضوع الاعتذار ويطالبوا بمحاكمة عادلة لهؤلاء الحاقدين وكل من يقف وراءهم ويدافع عنهم، فالمحاكمة أولى وأصدق وأصلح من الاعتذار الهزيل ..
صدام الحريبي
المحاكمة وليس الاعتذار 1771