;
فاروق ثابت
فاروق ثابت

11 سبتمبر ...يمنية !! 2270

2012-09-12 01:57:24


الأمس الـ11 من أيلول سبتمبر كان اليمن على موعد مع الإرهاب في حادث إجرامي مروع هز اليمن وأرعب الناس في الداخل والخارج على حد سواء، شخصيات جنوبية منذ حين باتت الصيد الدسم لتنظيم القاعدة الإرهابي ابتداءً من الشهيد اللواء/ سالم باقطن مروراً بالعميد الشهيد/ عمر بارشيد واليوم نجاة اللواء/ محمد ناصر أحمد ....!
يتسأل الكثير لماذا بات توجه القاعدة نحو القيادات الجنوبية.. ؟!
لكن عند النظر إلى إستراتيجية القاعدة التي تحولت إلى استهداف اليمني في الداخل بدلاً عن الأجنبي في وقت كثرت فيه الضربات الأميركية على القاعدة بنسبة 80 إلى 90 في المائة منها في محافظات جنوبية نظراً لكثرة تمركز القاعدة وتواجدها هناك وبمباركة وتنسيق من قبل وزارة الدفاع اليمنية وإمدادها بالمعلومات لقصف القاعدة في الداخل إلى جانب أجهزة أمنية وعسكرية أخرى ...
عندما نراجع المناصب لكل من الضحايا الشهداء على النحو التالي :
1- اللواء/ سالم باقطن- قائد المنطقة الجنوبية الشرقية.
2- العميد/ عمر بارشيد - نائب مدير كلية القيادة والأركان التابعة لوزارة الدفاع اليمنية.
3-العميد/د فيصل رجب - قائد اللواء 119 مشاة – عدن.
4- العقيد/ الغسيلي - قائد اللواء 25 ميكا.
5- اللواء. محمد ناصر أحمد - وزير الدفاع.
معظم الحروب التي شنتها الحكومة اليمنية ضد القاعدة كلها انطلقت بمساعدة هذه الألوية وبتنسيق وإشراف، توجيهات مباشرة من القيادة وزارة الدفاع ..
تنظيم القاعدة الإرهابي قد يسعى في هذا العمليات إلى توصيل رسائل قوية من جهة ومن جهة أكثر أهمية إضعاف شوكة وزارة الدفاع بتكبيدها خسائر فادحة جراء اغتيال خيرة قاداتها الذين يتمركزون في صدارة قيادة الحرب ضد القاعدة التي لا تجد في بعض مناطق المحافظات الجنوبية بديلاً للتمركز والتمترس هناك لممارسة عملياتها الإستراتيجية ضد الجيش اليمني وقياداته بالدرجة الأولى والمصالح الأجنبية أيضاً ..
وإذا ما حاولنا الذهاب إلى أن ثمة لعبة سياسية وراء مثل هذا الاغتيالات مثلاً فمن سيكون المستفيد يا ترى سوى مجرم بات مطارداً عالمياً لا تحده جغرافيا أو يستوقفه جواز سفر يدعى الإرهاب الذي في مثل هذا اليوم من العام 2001 ضرب أميركا في عقر دارها و أدخل العالم في إسفار من التدويخ والاستنفار الأمني الغير محدود ...
ولعل زيادة رقعة العمليات الإرهابية لتنظيم القاعدة في اليمن التي لم تقف على القادة فحسب وإنما قتلت المئات بينهم بحدود 150 جندياً يمني أكانوا جنوبيين أو شماليين شرقيين أو غربيين في ليلة ذكرى عيد الوحدة وهم يؤدون بروفات العرض العسكري بميدان السبعين فضلا عن عملية أخيرة قتلت العشرات من طلاب كلية الشرطة محولة فرحة الطلاب بالتخرج وأسرهم إلى يوم شؤم تأريخي أسود، ناهيك عن مجزرة(دافوس) التي راح ضحيتها أكثر من مائة جندي وضابط يمني .. تشير بالتأكيد ـ إلى أن العملية هي استهداف لوزارة الدفاع والجيش والكادر الأمني ككل وليس فقط أناس محددون من منطقة أو جهة أو فصيل أو عرق معين ..

ببساطة يبدو الأمر واضحاً أن ثمة إرهابيين ومجرمين ينطلقون من فكر دموي يذبح كل من يقف بطريقه قائداً أو جندياً أو حتى مواطناً إن دعت الحاجة... وإذا ما راجعنا بداية البدايات لتكون هذا التنظيم العالمي في اليمن سنجد أن التطرف والتشدد الديني هو المغذي الأساسي لهذه الجماعات وأن ثمة محاضن ربت هؤلاء واستوعبتهم ومولتهم وساعدت على تغذية فكرهم الإجرامي المقيت .. وما يزال هذا التنظيم الفكري يسير بعد فتاوى ضالة تسيطر عليه كما يبدو وتسيره باتجاه القتل والذبح والتنكيل، فاليمن الآن تواجه أزمتين بسبب القاعدة أزمة فكر لا يتراجع عن راية وأزمة إرهاب يجرف كل ما هو أمامه بالذبح والتفجير ويهدم ويطغي كالسيل العرم..
 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد