أقيم قبل أيام بمنطقة "سنبان" بمحافظة ذمار العرس الجماعي الحادي عشر، لـ60 عريساً وعروس، من أبناء المنطقة.
وفي حفل زفاف العرسان شارك الآلاف من أبناء المنطقة والمناطق المجاورة في مديرية ميفعة عنس بحضور الدكتور/ صالح السنباني ـ عضو مجلس النواب ـ وبمشاركة رسمية من قيادة السلطة المحلية بالمحافظة، ومديرية ميفعة عنس، وأعضاء مجالس محلية، وقيادات سياسية واجتماعية.
وسنبان" تلك المنطقة الصغيرة الواقعة على طريق رداع ذمار والتي أمر بها مرور المسافر كلما زرت أقاربي و"أصحاب البلاد" في رداع أتذكر وأنا في سنبان من أعرفهم من أبنائها وهم قلة يتصدرهم الدكتور/ صالح السنباني ـ المدرس بجامعة الإيمان ـ وهو غير الدكتور/ صالح السنباني ـ عضو مجلس النواب ـ وإن شابهه بالاسم.
وإدريس عبد القوي شاب خلوق عرفته قبل سنوات ولا أدري أين ألقت به الأقدار اليوم؟! وعبد الرحمن السنباني الشاب الذي روي لي مؤخراً تجربة أبناء سنبان الرائعة في تيسير الزواج والتي تدل على وعي أبناء " سنبان " الذين سنوا منذ عدة أعوام سنة حسنة ما تزال تؤتي ثمارها بإعفاف عشرات الشباب والشابات وإقامة عرس جماعي في 17 / 7 / من كل عام، حيث يدفع الشاب حوالي مائتي ألف ريال للجنة التي تضيف إلى هذا المبلغ خمسين ألفاً وتعطيها لوالد العروسة وتتكفل بمستلزمات العرس الجماعي للعرسان من 80 إلى 100 عريس كل عام والذي يحضره كافة أبناء سنبان ولكل عريس 20 دعوة يوزعها على أصدقائه وزملائه من خارج سنبان أما أبناء سنبان فهم كالأسرة الواحدة فلا يحتاجون لدعوة والشخص الذي لا يمتلك مبلغ ( مائتي ألف ) يدفع الذي يقدر عليه ويوفي بقية المبلغ التجار والخيرون من أبناء المنطقة في صورة رائعة من التكافل والتضامن والتعاون تجعل الواحد منا يقف وقفة احترام وتعظيم سلام لأبناء سنبان الذين أثبتوا أنهم أكثر وعياً وتحضراً من كثيرين غيرهم.
لا أملك في هذا المقام إلا أن أتصالح مع ضميري في الإشادة بهذه المبادرة الطيبة فلا خير فيَّ إذا لم أشد بهذه التجارب الخيرة وأدعو إلى تعميمها على بقية مناطق الجمهورية وأدعو الخيرين والتجار ورجال الأعمال إلى دعم مثل هذه المبادرات الطيبة التي تحصن شبابنا بالزواج وتعفهم بالحلال فغلاء المهور مشكلة اجتماعية تؤرق عشرات الآلاف من الشباب والشابات وليس لبلادنا دون أن تتبنى الجهات الرسمية أو الشعبية حلولاً لها للأسف.
اللهم أعف شبابنا وشاباتنا بالحلال ويسر لهم الزواج وأهدي الآباء وأولياء الأمور الجشعين إلى ترك الجشع ونبذ الطمع ما لم فخذهم أخذ عزيز مقتدر إلى جوارك عاجلاً غير آجل يا كريم واجعل حسابهم عسيراً إنك أنت العزيز الحكيم قولوا: آمين.
محمد مصطفى العمراني
مبادرة رائعة في ( سنبان) 2602