;
عبده الجرادي
عبده الجرادي

العيد.. زخم ثوري 1839

2012-08-22 08:23:24


مشهد ثوري مهيب والهتافات ترتفع بتكبيرات العيد، وصور الشهداء والمعتقلين محمولة على الأكتاف وعليها الورود وعبارات (لن ننساكم) وغيرها من العبارات التي تؤكد الوفاء للشهداء بالمضي على دربهم حتى تنتصر الثورة.
الزحف البشري لمئات الآلاف من المواطنين نحو شارع الستين صباح الأحد الماضي لأداء صلاة عيد الفطر المبارك عاد بالذاكرة إلى حشود الجمع الثورية الأولى، خاصة وأن هذه الحشود الكبيرة في المدن جاءت في يوم عيد الفطر الذي يعد مناسبة لمغادرة المدن وقضاء إجازة العيد في الأرياف.

تدفق الحشود الجماهيرية، نساء وأطفال وشباب وشيوخ من كل الشوارع والمنافذ المؤدية إلى شارع الستين شكل لوحة جميلة أثارت حماس الجميع لاستمرار الفعل الثوري، ففي أي جهة يطلق الناظر بصره يرى حشوداً تتدفق كسيول الأمطار نحو مصلى الثوار ابتهاجاً بالعيد وإيماناً باستمرار الثورة الشعبية السلمية وهم يهللون ويكبرون ويرددون الهتافات التي تؤكد على مواصلة الفعل الثوري والوفاء لدماء الشهداء والجرحى في إسقاط الحكم العائلي بشكل نهائي والشروع في بناء الدولة المدنية الحديثة.

ما أجمل أن تمتزج فرحة العيد بالإرادة والعزيمة ومشاعر الانتصار على الظلم والاستبداد، فالثورة هي من وحدت الملايين في عموم المحافظات يوم العيد في صف واحد يهتفون بصوت واحد للحرية والكرامة والثورة، هي من ستجعل اليمنيين يجدون ذاتهم في وطنهم بدلاً من شعورهم بالغربة وهم بداخل الوطن جراء سياسة النظام العائلي خلال فترة حكمة وما يثبت حجم ذلك الاستبداد أن صور شهداء الثورة المعلقة على أعمدة الكهرباء على امتداد شارع الستين مصلى الثوار كانت قبل الثورة أماكن قد صنعت خصيصاً لصور المخلوع، ما يعني أن الثورة قد أسقطت الصنمية والفردية وأصبحت المصلحة العامة هي لكافة الشعب وليس لشخص يسطوا على كل مقدرات الشعب حتى أعمدة الكهرباء لم تسلم من جشعه وسطوته وتحولت إلى مساحة إعلامية لعلي صالح.
يختلف عيد الفطر هذا العام عن الأعياد السابقة بكونه جاء وقد أسقطت الثورة رأس النظام.
وما يؤكد الصمود الثوري هو أن الحشود الثورية يوم العيد لم تكن في صنعاء أو في محافظة بعينها، وإنما أدى ملايين المواطنين شعيرة صلاة عيد الفطر المبارك في عموم ساحات التغيير والحرية على امتداد الجمهورية، متعهدين بمواصلة النهج الثوري السلمي حتى تحقيق كافة أهداف الثورة السلمية التي خرج اليمنيين من أجلها وقدموا في سبيلها الغالي والنفيس، رافضين أن ينتقص من أهداف الثورة شيء.
 
 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد