عندما كانت ثورة الأطفال والحجارة مستعرة في فلسطين، وأثناء مناقشتها في الكنيست الإسرائيلي، صاح أحد الأعضاء غاضباً في وجه الجنرال رافائيل إيتان "إنهم آدميون.. وليسوا خنافيس تبيدونها يا جنرال".
جاء ذلك بعد أن قرأ أحد التقارير في الكنيست وكان يتناول نشاط أطفال الحجارة في مواجهتهم للجنود الإسرائيليين، فما كان من الجنرال إيتان إلا أن أصدر أوامره قائلاً: أمسكوا هؤلاء الأطفال واقتصوا منهم دليلي رجولتهم.. فلا ضرورة أن يكونوا رجالاً في المستقبل!! كما سنرد على كل عملية إلقاء حجارة على جنودنا بإنشاء عشر مستعمرات إلى مئة وهو ما سيحدث بين نابلس والقدس، فإنه لن يكون هناك مجال لإلقاء الحجارة، ولن يستطيع العرب سوى أن ينحشروا ليأكلوا بعضهم بعضاً كالخنافيس السامة المحشورة في زجاجة.. نعم أكررها كالخنافيس السامة في زجاجة!
وكان هذا الذي دفع أحد أعضاء الكنيست أن يصرخ "إنهم آدميون.. وليسوا خنافيس تبيدونها يا جنرال".
يبدو أن الإبادة هذه المرة لن تأتي عن طريق جنرالات الإسرائيليين، وإنما هناك من يقوم بها نيابة عنهم، وذلك بعد التنازلات تلوى التنازلات التي قدمت وما زالت تقدم، بمباركة من واشنطن واللوبي الصهيوني، حتى لا يعود نتنياهو وهو غاضب منهم.. فلماذا لا يتنازل من يظن أو يعتقد أن الأراضي الفلسطينية والإنسان الفلسطيني عبارة عن إرث تركه له آباؤه وأجداده من ورثة فتح؟!!
العربية نت
نجم عبدالكريم
إنهم يتنازلون عن فلسطين!! 1848