وحده إعلام المؤتمر يلمس الآن مدى ضعف الحزب ككيان لا سلطة له على إعلام الدولة وعجز حبره عن شق صف الثورة السلمية.. أكثر من عشرين منظمة فاعلة تمضي على بيان واحد وصوت صادح، معتبرين أن الحملة ضد وزيرة حقوق الإنسان استهداف شخصي وإساءة مباشرة وتشويه سمعة بهتاناً وزوراً.

على مدار الأسبوعين الفائتين توالت خيبات الأمل لدى موجهي الحملة التحريضية ضد حورية مشهور ـ وزيرة حقوق الإنسان ـ فبدلاً من أن تحقق الحملة الذي أعدت ممن يعرفون أنفسهم بخبراء إعلام المؤتمر الشعبي العام ومعاونيهم، خلقت المزيد من التضامن بين مختلف القوى السياسية المتباينة في آراءها واتضحت الصورة لنظام كان يتخذ من التكفير سلاحا يرتديه غيره ويستثمره بكل معانيه لإقصاء خصومه.

عشرات المواقع والصحف المختلفة حول قضايا عديدة وجدت أن لا مفر من التوحد لمواجهه سلاح التكفير واستباحة الدماء والذي كان في السابق ينسب إلى أفراد أو مجموعات صغيرة صار الآن متبنى من قبل حزب يلحق حلفائه في السقوط.
الحملة ومهما تكن سلبياتها وتحويلها للعموميات إلى خصوصيات ضيقة أعادت ترتيب صفوف المختلفين بشكل أكثر تماسكاً, اللقاء المشترك بمكوناته أدان بشدة التحريض ضد مشهور وحذر من التبعات, القوى المتشددة في الجنوب والمطالبة بإعادة النظر في الوحدة الاندماجية رأت أن تبني حزب حكم البلاد عقود من الزمن لسياسة التكفير وتوجيه القتل باسم الدين خطرا اشد من كل الأخطار الأخرى وتوالت بيانات مجالس وتحالفات المدن في الجنوب محذرة من تحول الفشل السياسي إلى تمترس خلف حماية الدين وكأن حورية مشهور في مواجهه الدين.
وحده إعلام المؤتمر يلمس الآن مدى ضعف الحزب ككيان لا سلطة له على إعلام الدولة وعجز حبره عن شق صف الثورة السلمية، أكثر من عشرين منظمة فاعلة تمضي على بيان واحد وصوت صادح، معتبرين أن الحملة ضد وزيرة حقوق الإنسان استهداف شخصي وإساءة مباشرة وتشويه سمعة بهتاناً وزوراً.

واضاف البيان أن الهدف من التحريض جاء ضد الدور الذي تضطلع به الوزيرة في الدفاع عن الحقوق والحريات العامة والمطالبة بمحاسبة كل من تلطخت يداه بدماء اليمنيين ومنعها من ممارسة مهامها كوزيرة وكمدافع لا يلين عن حقوق الإنسان عملت وتعمل منذ زمن بعيد في هذا السياق.
كانت توقعات مهندسي الحملة أن يشتعل الرأي العام ضد الوزيرة وان تصدر الإدانات وتدعوها إلى التوبة من ذنب لم تقترفه ولم تعرف عنه بغير مواقع إعلام تضع الدين آخر اهتماماتها حتى أنها وقفت موقف المتفرج ولم تدين بأي شكل الإساءات التي تعرض لها رسولنا الأعظم عبر الرسوم المتحركة وغيرها من القضايا التي مست ديننا الحنيف وذلك شأنها، إلا أن اللجوء إلى ذات المواقع لادعاء حماية الدين خذلها من المصداقية، فالجميع يعرف مواقفها المتوالية وهو ما لم يقتنع به حتى الدعاة الذين كانوا محسوبين على المؤتمر للخوض في الأمر إيمانا منهم أن القضية سياسية وانتقامية بامتياز ولا صلة لها بالشرع او الشريعة التى تعرفها حورية مشهور جيداً ولا تجد فيها أي تعارض مع تطبيق حقوق الانسان رجل أو امرأة وان الخلاف ان وجد فهو قائم مع بعض العادات والتقاليد المتوارثة التى اعتقد محرروا براقش والمؤتمر نت انها من صميم الدين وعدم إدراكهم ان حرمان توريث المرأة مثلا، ومن يعتقد ان الإسلام يشرع لحرمان الإنسان من حقوقه عليه مراجعة إسلامه أولا وان يسرق من الأوقات التى يقضيها في الطعن بإعراض الآخرين والتشكيك في إيمانهم ليتلوا ما تيسر من القرآن الكريم ليعرف الفرق بين الشرع والتقاليد.
حورية مشهور وهي تتعرض لحملات الكيد من من فقدوا ما كانوا يعتقدونه ملكاً لهم تزداد إيماناً بمبادئها وقضايا العدالة بينما الطرف الآخر يتملكه الإحساس بالريبة من أصدقائه الذين خذلوه في الوقوف ضد حورية وإيمانها العميق واتضح له أيضاً أن من يرى أنهم أصبحوا مختلفين اجتمعوا مجدداً ليكشفوا له كم هو واهم على الدوام وكم هم جاهزون للتوحد في مواجهة المخاطر الكبيرة.