• كثيراً ما تطالعنا إحصائيات عالمية وحتى عربية وإقليمية عن نسبة الفقر في بعض الدول بشكل عام وبخاصة اليمن كدولة فقيرة بل ومعدمة حتى النخاع ولا ادلل هنا بأخر إحصائية بثت من قناة دبي الفضائية وأني افي دهشة لمثل هذه التقارير التي تبالغ في طرحها ومعالجتها لمشكلة الفقر وحتى المرض في اليمن دون أن تشير هذه التقارير والإحصائيات إلى مسببات ذلك الفقر وحتى المرض في اليمن دون أن تشير هذه التقارير والإحصائيات إلى مسببات ذلك الفقر وهي تعلمها يقيناً ولكي نمنطق الأمور ونضعها في نصابها نقول انه يوجد فقر في اليمن كصفة مختلقة لازمت الواقع وأراد بها القائمين على الحكم منذ زمن بعيد تمرير سياساتهم الفاشلة في إدارة مقاليد الحكم ولكن كحقيقة يعلمها القاصي والداني فان اليمن ابعد ما تكون عن الدول الفقيرة والمعوزة ذلك ليش رائيي بل إحصائيات يعلمها كثير من المختصين في الشأن الاقتصادي من اليمنيين والأجانب وغيرهم.
• ولست جيداً بلغة الأرقام ولكن يكفي أن نعلم أن اليمن من أغنى الدول زراعياً وبحرياً وحتى سياحياً وغنية أيضاً ببترولها ومواقع موانيها البحرية والبرية التي تقع على خط طريق التجارة العالمية ولا أدلل بحاضرة عدن قبل وأبان الاستعمار البريطاني حينما كانت مناراً ونبراساً اقتصادياً وسياسياُ وثقافياً لكل دول الجوار فكيف أمسى بها الأمر اليوم وباليمن عامة.
• والسؤال: ترى أين تذهب كل هذه الثروات المهولة والتي هرم منها المواطن اليمني قصراً؟.. أقول إنها أزمة ضمير إنساني لقادتنا في كل مسار حكوماتنا السابقة حتى اليوم، فلو أن هذه الحكومات التي تتابعت أخلصت النية واتقت الله في شعبها لما آل بالشعب اليمني هذا المال ولما أصبح يقارن بالصومال ودول أفريقيا الفقيرة.. واني اجزم لو أن حكومة من حكوماتنا الموقرة التي كانت تشكل بين الحين والأخر أمسكت زمام الأمور لدولة من دول الخليج لما كفاها كل ثروات هذه الدولة أو حتى دول الخليج بأسرها رغم ثروتها الهائلة ولأمسى لسان الحال لديهم كحالنا ولكن هيهات فالفرق هو أن تلك الحكومات لديها على الأقل الوازع الإنساني وحتى بعض الدول العربية لديها هذا الوازع وهو حرمة أكل مال الشعوب.. وذلك ما يؤكد ما طرحناه سالفاً بأن الأزمة أزمة ضمير إنساني وليست أزمة شح في الثروات التي هي في الأصل موجودة وتكفي بحمدالله كل شعب اليمن وتزيد ولكننا بحاجة ماسة إلى من هو أمين على استخراج وتوزيع هذه الثروات ليهناء ويسعد بها كل فرد من هذا الشعب الصبور، عندها نكون قد تجاوزنا خط بل كل خطوط الفقر والمرض وارتقت اليمن إلى مصاف الدول الغنية لتلحق بركب من فاتها.
إبراهيم الشاش
اليمن وحدوتة الفقر 2041