إن محنتكم الشديدة وإن صبركم أعجز عدوكم وجعله يفقد صوابه، فيقتل دون ذرة إنسانية، قتل تأنف عنه فطرة الإنسان العربي الحر، فما ذنب الشيخ الكبير والطفل الصغير والمرأة الضعيفة, لقد أثبت قاتلكم أنه مجرد من كل الأحاسيس والمشاعر الإنسانية وهذا ليس بغريب عن نظام الأسد الذي مذابحه في الشعب السوري كثيرة، لكن الغريب في هذا هو الموقف المخزي للأنظمة العربية والإسلامية تجاه هذا النظام ومن يسانده وأعني بذلك روسيا وإيران, ألا تستطيع هذه الأنظمة المحسوبة على الإسلام أن تنصر إخوانها في الدين في سوريا؟.. لا نقول بالدفاع عنهم بالسلاح فقد ولى زمن المعتصم، لكن تستطيع أن تقطع علاقتها بالنظام السوري والروسي والإيراني وتطرد سفراء هذه الدول, فإذا كانوا عاجزين عن إيقاف مجازر النظام السوري بالقوة، فهم قادرون علي الوقوف مع إخوانهم عن طريق قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية وغيرها، فأين الشعوب العربية وأين موقفها مع شعب سوريا؟ كيف يهنأ لمسلم العيش وهو يرى هذه المذابح والمجازر البربرية المرعبة تحصد إخوانه من الشعب السوري العظيم؟ لماذا لا تخرج هذه الشعوب العربية والإسلامية تطالب حكامها بقطع العلاقة مع أولئك القتلة؟.. أما إذا استمر صمت تلك الأنظمة فسوف يسجل التاريخ مواقفهم هذه في صفائح سوداء شاهدة على سواد مواقفهم.
صادق السفار
لك الله يا شعب سوريا 2064