;
ألطاف الأهدل
ألطاف الأهدل

يستاهل البرد من ضيع دفاه 3403

2012-07-16 02:55:23


مثل يُقال فيمن يضيع النعمة من بين يديه وهو يستطيع أن يحافظ عليها، لكنه في النهاية يستحق أن يعض أصابع الندم بعد أن يفقدها.. تشكو الكثير من النساء في مجتمعنا اليوم من مسألة التحرش لدرجة أن بعض منظمات المجتمع المدني تتجاوب معه وكأنه ظاهرة غريبة ومستوردة دون التنبه إلى السيطرة على أسباب انتشارها، لكني وبالوقوف على أرض الواقع وجدت أن المرأة نفسها هي السبب في حدوث وانتشار تلك الظاهرة لأنها أصبحت مستهترة في الحفاظ على نفسها، بل إنها فعلت أسوأ ما يمكن فعله وهو امتهان الإغراء بالحجاب الذي من المفترض أن يستر جسدها فإذا هو يفضحه ويعرضه للآخرين على طبق من ذهب، فبعد أن فشلت نظرية (بالطو البالونة) وبقيت شوارعنا قذرة كما هي جاء المخترعون والمتفننون في التفسخ بـ(البالطو الاسترتش) الذي يفصل تقاسيم الجسد ويعرضها كأسوأ ما تكون طرق عرض البضائع الرخيصة والمستهلكة! والسؤال الدائم: لماذا يبقى هذا الشعب تابعاً ومقلداً؟ ولماذا هو سهل الانقياد؟!.
اليوم تتركز الثقافة المستوردة من خارج الوطن على حجاب المرأة، فالإعلام الجسدي يغذيها بالفكرة المنحلة ليلاً والمجتمع الاقتصادي أو المادي يفرض عليها التطبيق نهاراً لأنه يقدم لها خامات أولية للتحرر، تبدأ بالحجاب الذي يعرضها كقطعة حلوى ضمن مجتمع الكل فيه يملك ألسنة متدلية ولعاباً منسكباً! ثم يشكين من التحرش! كيف يشكين من التحرش والشباب على الأرصفة تقتلهم البطالة وقلة الحيلة وارتفاع تكاليف الزواج؟! كيف يشكين ذلك وهن يقدمن أنفسهن للآخرين عنوة بتلك البوالط والعباءات والحقائب والأحذية الملونة وطلاء الأظافر البراق والكحل الذي يبرز جمال العينين ورائحة العطر الآسرة؟!.
من وجهة نظري إن تلك المنظمات التي تتحدث عن التحرش يجب أن تستمع لشكوى الشباب أنفسهم وأن لا تقف مع طرف ضد آخر، وفي النهاية نكتشف أن الإسلام هو الحل، الحجاب الشرعي هو الحل، كل تلك الزينة الخارجية التي تثير الافتتان في قلب الرجل ما أنزل الله بها من سلطان، بل إنها كلها وأكثر منها حلال لكن للزوج فقط وفي المنزل فقط.
ألا تستخدم بعض النساء عقولهن؟! ألا يعين كم هي المرأة كائن شفاف وحساس يجب الحفاظ عليه من نفحة الهواء؟!.. طيب إذا لم تحافظ المرأة على نفسها من يحافظ عليها إذاً؟!! من سيرعى غصنها الغض؟! من سيظلل على عودها الطري؟! آه... ما أسوأ ما صنعه الإعلام بنا حين جعل المرأة ترى التقدم في التفسخ والرقي في عرض الجسد والجمال في نزع الحياء.. من وجهة نظري أن المرأة اليوم تستحق ما تتعرض له من تحرش لفظي ومعنوي من الرجال، لأنها تطبق على نفسها البيت القائل:
ألقاه في اليم مكتوفاً وقال لهُ        إياك إيـاك أن تبتل بالماءِ!
فإذا كنت قد وضعتي حلولاً مكشوفة على المائدة لم يعد من حقك أن تحاسبي الذباب أن يلعقها بمنتهى القذارة!.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد