في البداية لابد من التنويه إلى أن هذا المقال هو بالأصل رداً على ما كتبه أحد الكتاب قبل أيام في صحيفة الجمهورية بعنوان «معجزات الزنداني من علاج الإيدز إلى القضاء على الفقر» وفي هذا المقال ردود على ما كتبه الكاتب، حيث رددت على أبرز ما أثاره الكاتب في مقاله كتصريح الشيخ الزنداني حول علاج الفقر وبعض القضايا التي يثيرها دائماً أشباه هذا الكاتب في الفكر والتوجه، متجاوزاً للشتم والتجريح الذي نشره الكاتب، فنحن أرقى من أن ننزل إلى مستوى هؤلاء الذين يشهرون إفلاسهم وضحالة ثقافتهم، كما أنني أحب أن أذكر الجميع أن الردود التي أكتبها عادة حول ما ينشر عن الشيخ الزنداني ليست ردوداً رسمية، فلست ناطقاً باسم الشيخ وإنما هي ردود قارئ يحز في نفسه تسويق كل تلك الافتراءات والأكاذيب والمحاولات الحثيثة لهؤلاء لتضليل القراء في صحافة المفترض بها أن تتحرى الدقة والمهنية وتتحلى بالموضوعية وتترفع عن التجريح والشتائم التي وردت مثلاً في مقال لفكري قاسم نشره مؤخراً في "حديث المدينة" صدمت عند قراءته، لا لكونه يهاجم الشيخ الزنداني، فالشيخ ليس فوق النقد ولكن لتلك اللغة التي أنحدر إليها شخص محسوب على الصحافة وكان من المفترض عليه الترفع عن تلك الشتائم.
بخصوص تصريح الشيخ الزنداني الذي قال فيه: إن للعلماء حلولاً لقضية الفقر في اليمن وأنه سيكشف عنها في مؤتمر علماء اليمن القادم، فكنا نتمنى من الجميع أن ينتظروا مؤتمر علماء اليمن القادم وفيه سيقدم العلماء الرؤى والخطط والدراسات العملية التي ستؤدي للقضاء على الفقر في حال تطبيقها، فإذا حدث هذا حينها يحق للجميع دراسة ما قدمه العلماء ووضعه على طاولة النقد البناء والتحليل، أما أن يتم استباق الأحداث ومهاجمة الفكرة قبل نشرها فهذا تجن واضح وينافي قواعد النقد فـ(الحكم على الشيء فرع عن تصوره ) كما تقول القاعدة العلمية الشهيرة، دعونا نرى ما سيقدمه العلماء وبعدها نحكم على شيء موجود، أما أن يتم الحكم على مجهول فهذا مجرد رغبة في التجريح والشتم والهجوم الخارج عن إطار النقد البناء والذي يدمر مصداقية صاحبه ليس إلا.
محمد مصطفى العمراني
عن تصريح الشيخ الزنداني حول حل مشكلة الفقر 2656