منذ أكثر من عام وآلاف الجنود من أفراد الحرس الجمهوري والأمن المركزي الذين انضموا للثورة بلا رواتب ويواجهون ظروفاً مأساوية وسط صمت مريب ومعيب، فبدلاً من مكافأة هؤلاء الجنود الأحرار على موقفهم البطولي المشرف الذي سيسجله لهم التاريخ حين ضحوا من أجل الوطن وثورة شبابه المتشوقين للحرية والتنمية والمستقبل المشرق بكل شيء وتدافعوا إلى ميادين التغيير والحرية، معلنين ولاءهم لليمن الجديد، بدلاً من مكافأتهم على هذا الموقف يتم قطع رواتبهم وتجويع أسرهم وإغلاق بيوتهم وقطع أرزاقهم وصم الآذان عن نداءاتهم المتكررة وتجاهل مطالبهم العادلة .!!
والله إنها جريمة كبرى أن يظل هؤلاء الجنود الأبطال أكثر من عام بدون أن يستلموا حقوقهم وكأنهم قد خانوا الوطن أو اقترفوا جريمة عظمى بحقه؟!، يتظاهرون بكل سلمية ويطالبون بكل رقي بحقوقهم ولا تحرك الجهات المعنية ساكناً وكأن هؤلاء في كوكب ثانٍ وعالم آخر والله المستعان ..!!
لقد نجحت بقايا نظام عائلة صالح في الانتقام من هؤلاء الأحرار وأرادت تجويعهم، ليدفعوا ثمن الحرية ومعارضتها وضريبة الانضمام للثورة، لكن الغريب هو أن القوى المحسوبة على الثورة لم تتضامن مع هؤلاء الأحرار كما يجب ولم تقف معهم ولم تساندهم في محنتهم، وإلا فاللقاء المشترك بثقله يستطيع طرح هذه القضية بقوة على الرئيس هادي وستجد طريقها للحل خلال ساعات بتوجيه رئاسي وبمعالجة الفساد في الدائرة المالية بوزارة الدفاع والتي ينخرها الفساد وتتصرف وفقاً لأهواء عائلة صالح وتصرف مليارات عبثاً وتعاقب من تشاء دون أن يحرك رئيس الوزراء ورئيس الحكومة ووزير الدفاع ساكناً .!!
ألا يستحق هؤلاء العساكر والجنود الأحرار بكاءك يا باسندوة؟! وقبل البكاء ألا يستحقون توجيهاً بصرف رواتبهم بأثر رجعي؟!!
يا باسندوة هذه قضية تجود لها العيون دمعاً غزيراً، فأطفالهم يتضورون جوعاً ولا يجدون الحليب، فأبك يا باسندوة وعالج قضيتهم.. فهل ستفعل يا صاحب القلب الرحيم؟!.
تحية لهؤلاء الجنود الأحرار البواسل الأبطال الذين سينصفهم التاريخ رغم خذلانهم من قبل الجميع بمن فيهم شباب الثورة والله المستعان.
وفي الختام أدعو الجميع إلى التفاعل مع قضية هؤلاء الجنود الأبطال وأتوجه إلى المعنيين قائلا:ً
يا رئيس الجمهورية ويا رئيس الوزراء ويا وزير الدفاع والمالية اتقوا الله واصرفوا رواتب هؤلاء الأحرار.
محمد مصطفى العمراني
إلى هادي وباسندوه : الجنود المنضمين للثورة ما زالوا بلا رواتب !! 2200