يوم أمس وللأسف قامت بعض الوسائل الإعلامية المقروءة وغيرها بتسليط ضوئها وبشدة على قضية المرافق الشخصي لباسندوة الذي قد قام بتسليمه للعدالة..لا مانع من ذلك إنما هي تناولت القضية من منظور سلبي بحت.. فقد قامت بعض هذه الوسائل الإعلامية المحترمة بانتهاز هذه الفرصة التي لا تعوض حيث سخرت كل واجهاتها لقضية المرافق الشخصي وعرّت باسندوة من كل شيء، حيث كان كل تركيزها على باسندوة وحكومته، بعيداً على القاتل الذي قد وجه باسندوة بتسليمه للعدالة، كما ذكرت مسبقاً في حادثة لم تشهدها اليمن منذ عرفت نفسي.. كان باسندوة موفقاً وموفقاً جداً في اتخاذ هذا القرار ضد القاتل، فقد ضرب أروع الأمثلة في أن القانون وأرواح الناس ليست لعبة وهي فوق الجميع سواءً كان حاكماً أو محكوماً فلا أحد فوق الآخر.. هذه الحادثة التي نأسف لها جميعاً والتي ضرب بها بعض الوسائل على عاتق باسندوة ولم تذكر أبداً بأنه قد وجه بتسليم الجاني هي واضحة كوضوح الشمس بأن با سندوة بريء منها كبراءة سيدنا هارون من عبادة بني إسرائيل للعجل الذي اتخذوه إلهاً يعبد من دون الله، فلماذا المزيدات؟؟ وما أحزنني هو حين وقعت إحدى الصحف الثورية والتي ظننا فيها خيراً من بداية الثورة كان كل واجهتها صوراً لباسندوة حيث ترميه بما لم يفعل فظليت أقلب الصحيفة رأساً على عقب علّي أجد ولو حتى نصف سطر عن الاعتداء الذي تعرّض له أمس الأول إخواننا في الحديدة حيث جرح ما يقارب المائة والعشرين من المتظاهرين ولكن لا حياة لمن تنادي.. نسوا كل شيء من أجل تشويه سمعة باسندوة التي يعرفها الشعب أكثر من غيره إلا من كان في قلبه مرض ..أكرر بأن ما ارتكبه المرافق الشخصي لباسندوة جريمة لا نوافقها وهي ستأخذ مجراها القانوني، كما نتقدم بالعزاء لأسرة المجني عليه ولكنا نقول لهذه الوسائل الإعلامية المبرمجة هلّا ذكرتم إخوانكم في الحديدة ولما تعرضوا له من قبل قوات الأمن هناك ؟؟ لماذا لم تنتقدوا المسؤولين عما حدث هذه المرة مع أننا عهدناكم منتقدين لها على أبسط الأشياء ؟؟ أم أن أبناء الحديدة ليسوا موجودين في خارطتكم المحروسة والمعصومة بتصور البعض؟؟ وما الهدف من ذكر حكومة الوفاق في هذا الحدث هل كانت مشاركة في القتل؟؟ أم أن هناك شيئاً ما لم نعرفه؟؟ لا أطيل ولكن أقول كلنا يمنيون ومن أخطأ يجب انتقاده وفي المقابل من أصاب علينا شكره، أما أن نسخر الانتقادات والتقدير لمصالح دنيئة فهذا ما هو بريئة منه اليمن وبريئة منه المهنة الإعلامية التي تعلمنا بأن نكون محايدين ولا ننحاز مهما كان، فأين المهنية يا هؤلاء؟؟
 استراحة :
هناك أناس يسبحون باتجاه السفينة وهناك أناس يضيعون وقتهم في انتظارها فمن أيهم أنت؟؟
ختاماً
نسأل من الله أن يرزقنا الإخلاص في كل قول وعمل وأن يهدينا سبلنا ويجعلنا ممن لا يتحيزون لطرف دون آخر من الظالمين والمخطئين إنه قادر على كل شيء ولا تنسونا من خالص الدعاء وصلوا على النبي..