لن أطيل بتعريفك يا تعز فالمعرف لا يعرف كما قال أهل اللغة، فمن لا يعرف تعز وما قدمته لليمن؟ من لا يعرف تعز الثقافة، تعز الثورة ضد الطغاة، تعز الصناعة والتجارة، تعز التي حاربها النظام السابق طيلة سنين حكمه، فحرمها من أبسط الخدمات الأساسية وعمل على تخريب كل مقراتها ابتداءً من حرمانها من الماء ومروراً بتخريب ميناء المخاء الذي كان ينبض بالحيوية والنشاط وضيق على تجارها حتى ضاق بعضهم وهجر البلاد وخفف البعض من التجار والمستثمرين من نشاطهم التجاري خوفاً من ذلك النظام، لكن بعد ظلام ذلك الليل الأسود بزغ نور فجر بدد ظلام ذلك العهد البائد وبدأ زمان رد الجميل لتعز وكان ذلك القرار الحكيم لرئيس الجمهورية المشير/عبد ربه منصور هادي بتعيين الأستاذ/شوقي احمد هائل محافظاً لمحافظة تعز، ذلك القرار الذي رسم البسمة على شفاه أبناء المحافظة وكذلك تعيين مدير أمن للمحافظة الذي تميز منذ استلامه لعمله الدوؤب من أجل إزالة كل المظاهر المسلحة في تعز، فاختيار مسؤولين أمثال هؤلاء يشعرنا بالأمل أن مكانة تعز عند رئيس الجمهورية الجديد تستحق كل الرعاية والاهتمام بعد سنين من المعاناة والألم وما أجمل وما أروع أن يبدأ العمل في المحافظة لتنظيف المدينة من القمامة التي عمل النظام السابق على إغراق المدينة بها أو تلك الحملة الأمنية الجميلة التي تعمل على إزالة العناصر المسلحة التي عمل النظام السابق على زرعها في المدينة لنشر الذعر والخوف بين أبناء المحافظة.
وفي الأخير نسأل الله أن يعين ويوفق كل مسؤول في هذا البلد يريد لليمن الخير والأمن والتقدم والازدهار...
صادق السفار
وجاء زمان رد الجميل يا تعز 1815