الأستاذ/ أحمد عبدالله المجيدي ـ محافظ محافظة لحج ـ الذي تم تعيينه في شهر مارس من العام 2011م، واللواء الركن/ محمود الصبيحي ـ قائد محور العند ـ والذي تم تعيينه في نفس الفترة، ومنذ أن وصلا إلى المحافظة وهم يعملان جاهدان على تحمل مسئولياتهم تجاه معالجة قضايا المحافظة، وعملهم الدءوب والمستمر على حفظ الأمن والاستقرار، ووقوفهم ببسالة أمام الانهيار الذي كان متوقعاً للمحافظة بيد الجماعات المسلحة، خاصة في ظل ما تشهده البلاد من أزمة خانقة، وصراعات سياسية طاحنة، وانقسام مُدمر للقوات المسلحة والأمن، والانفلات الأمني الذي انتشر في طول البلاد وعرضها، وخاصة في المحافظات الجنوبية المجاورة التي شهدت سقوطاً مفجعاً بيد الجماعات المسلحة التي قد تختلف بالمسميات ولكن الهدف واحد هو إسقاط المحافظات الجنوبية لعرقلة البناء والتنمية فيها بل وتخريب ما قد تم بناؤه خلال زمن طويل.
وخلال كل تلك الأحداث في البلد بشكل عام والمحافظات المجاورة على وجه الخصوص إلا إن محافظة لحج لازالت صامدة أمام كل تلك المؤامرات والأزمات، ولازالت عصية على الأعداء والطغاة الذين كثيراً ما حاولوا إسقاط المحافظة وبسط نفوذهم وسيطرتهم عليها، إلا إن أبناء المحافظة الأوفياء الشرفاء المخلصين وفي مقدمتهم المحافظ المجيدي والقائد العسكري الصبيحي ومن معهم وقفوا صامدين مقاومين، عصاة على كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار المحافظة.
كل ذلك لم يحدث لولا لطف الله وقدرته وبسالة وشجاعة ووقوف الرجلين بكل حزم وصلابة أمام كل التحديات والمواجهات، وتصديهم لكل المتآمرين الذين طالما حلموا كثيراً في السيطرة على المحافظة والقضاء على هيبة الدولة، ولكن هيهات فليس من كان بالأمس هاهنا سهل المنال يجدون مثله اليوم فقد أبعد من كان هنا وأتى القادة المحنكون الشجعان.
حتى وإن لم يتم بسط نفوذ الأجهزة الأمنية والجيش على كامل تراب المحافظة إلا إن النتائج التي حققها هذان المسئولان مع الشرفاء من أبناء المحافظة عظيماً أمام ما كان يخطط له الأعداء والمتربصين بأمن واستقرار وسيادة المحافظة، والسهولة المفرطة التي كانوا يتوقعونها في إسقاط المحافظة وفي أي لحظة.
لعدة أسباب، أهمها الانفلات الأمني الفظيع الذي كانت تعيشه المحافظة منذ عدة سنوات، والفساد المالي والإداري الذي نخر كل مرافق وإدارات الدولة، وتسبب في انهاك المواطن كثيراً، وغالباً ما يتعمد متنفذون وفاسدون على زعزعة الأمن والاستقرار فيها، واختلاق الأزمات ليس إلا لتغذية مصالحهم الخاصة وجني بعدها المكاسب والأرباح، وتفكك اللحمة الاجتماعية لأبناء المحافظة بسبب الخلافات والصراعات السياسية القائمة.
وبعد كل ذلك الإرث الكبير من القضايا والصراعات والفساد منذ ما قبل الأزمة الأخيرة التي حطت برحاها على البلد في العام 2011م ككل، نستطيع أن نقول إن هذان المسئولان اللذان شغلا موخراً مناصب قيادية رفيعة في المحافظة، قد استطاعا وبكل ثقة وقوة من الإمساك بزمام الأمور، والسيطرة على الوضع بشكل عام، ومنعه من الانزلاق إلى الأسواء باتجاه الهاوية، وتمكنا من بسط نفوذ الدولة على المواقع الحساسة في المحافظة.
تحيه إلى المحافظ المجيدي والقائد العسكري/ محمود الصبيحي ولهم كلمة شكر لابد منها لما قدموه ويقدموه لمحافظتهم الباسلة محافظة لحج، وما حققوه ويحققونه من نجاحات وانتصارات استطاعوا من خلالها رد الاعتبار لمحافظة لحج، وساعدت على رص صفوف أبنائها إلى جانب قيادتهم الشجاعة، وإعادة تماسكهم ووحدتهم للحفاظ على مقدرات وانجازات المحافظة التي تحققت خلال عقود من الزمن.
ولكن في المقابل ليس معناه أن ما تحقق كافيا أو يعد المستقبل المشرق بعينه، بقدر ما هو بوابة العبور والنصر إلى المستقبل الأفضل، ولهذا فإن أبناء المحافظة لازالوا يطمحون إلى تحقيق البناء والتطور الحقيقي والتنمية الشاملة التي من الممكن إن تعمل على تحسين حياة المجتمع ككل، وسيظل هذا الأمل قائماً وكبيراً بوجود قيادات مخلصة وشجاعة من أمثال المجيدي والصبيحي وغيرهم الكثير من القيادات الشرفاء والأوفياء الذين عندهم القدرة على خدمة المحافظة وأبنائها وتقديم مزيدا من التقدم والازدهار لمستقبلها.
ستظل لحج عصية على الطغاة والمتآمرين... وسيعيش أبناؤها أحراراً مكرمين
وهيب الذيباني
المحافظ واللواء.. مسئولان بحجم الثقة 2045