;
ألطاف الأهدل
ألطاف الأهدل

أي سلام في بارود نوبل؟!! 2011

2012-04-18 03:50:26



لا يحمل العنف بأي لون من ألوان الحوار ولا يدل القتل أبداً، على أي دلالة للحياة، الموت هو الموت، والحياة هي الحياة، ولا يمكن أن يكون الخراب عنواناً للبناء أبداً، ومن هنا جاءت القناعة لدى الكثيرين مثلي أن جائزة نوبل لا يمكن أن تحصد السلام أبداً لأنها زرعت الموت والخراب والدمار في كل أنحاء المعمورة، من يُقتلون (بضم الياء) كل يومٍ لا يمكن أن تكفر عن دمائهم جائزة يومٍ تعطى للأشرار والخيرين على السواء!.
لا أرى أي سلام في جائزة الحرب والدمار نوبل، هذا الرجل كان حليفه الشيطان يوم اخترع البارود وسمح لأفكاره أن تستشري كمرضٍ خبيث في جسد المجتمع، ككيان وكفكر وكإرادة.
أي سلام في جائزة نوبل الذي قتل ملايين البشر باختراعه المتعجرف الرديء؟! وأي سلام في جائزة يحصل عليها القتلة والمجرمون، المحسنون والمسيئون على حدٍ سواء؟!.
لقد كان هذا الاختراع نبتة شيطانية لعينة عانى الأبرياء من ثمارها التي أدمت أكبادهم واختارت أرواحهم للفناء، فلماذا إذاً تتذكر نوبل ولماذا نكرم اختراعه كل عام؟! في نظري هذا تكريم للشر وتتويج للعنف ودعوة لاستمرار الأشرار من البشر أمثال نوبل باختراع وابتكار كل أنواع العنف، وفي الحقيقة إن الاختراع الأكثر خطورة بات موجوداً كقالب صالح لاستيعاب التجديد الشكلي فقط! هذا الاختراع الأرعن جعل من إنسان هذا الزمن إنساناً جباناً وغادراً وأكثر بشاعة مما كان عليه حاله حين كان سلاحه يده ثم طور ذلك السلاح إلا سلاح أبيض يدافع فيه عن نفسه ليعيش لا ليموت سواه من الشر! ماتت الشجاعة والجرأة والمروءة يوم ولد هذا الاختراع اللعين الذي سهل على أصحاب الطموحات الشريرة نيل مرادهم من الآخرين بسهولة دون أدنى عناء، هذا الاختراع سهل للجريمة أسباب وقوعها وجعلها أكثر تعقيداً وغموضاً من ذي قبل، بل إنه كاختراع عنيف ربما شرع لوقوعها من أولي البطش على أصحاب اللاحيلة!.
لا أحترم هذه الجائزة، وأشعر أنها تحمل كل معاني العنف وتشجع على وقوعه وتدعم وجوده بين بني البشر، ولا أرى من الإنصاف أن تُعطى مثل هذا الزخم السنوي، وكان من المفترض أن تكون جائزة السلام موازية لأي اختراع ساهم في تطور البشرية وتقدمها وانتقالها من مشاعيتها البدائية إلى حالة الاستقرار الجغرافي والتاريخي الذي صنع الحضارات المتميزة مادياً وإنسانياً..

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد