;
إبراهيم مجاهد
إبراهيم مجاهد

صالح 21 .... 2316

2012-03-29 15:09:08


في الثلاث السنوات الماضية بدأ أنصار علي عبدالله صالح يروجون للحديث عن تاريخ ميلاد رجل بلغ من العمر عتيا، والقول إن 21 مارس -أي يوم عيد الأم- هو يوم مولده، رغم أن جواز السفر للمذكور ليس كذلك وأعتقد أنها كانت "خدارة قات" أو "تصنيفه"، لأن هذا التاريخ ليس ميلاد ذلك الرجل كما أعرف، لكن لنٌسلم بهذا الأمر وتاريخ "21"..
بالتأكيد أن هذا الرقم بات اليوم يعني الشيء الكثير لعلي عبدالله صالح ويتعامل معه من منطلق تلك المقولة الصنعانية القديمة التي تقول "والله أنه يبسره 21"، حيث يقول أهل صنعاء الجمال والغنج، هذه المقولة عندما يكون أي شخص يكره شخصاً ما، أو بات لا يطيقه ولا يطيق النظر إليه فينظر إليه "21"، أي نظرة بحقد وغل كبيرين وكراهية جمة.. ومن هذا المنطلق بات "الرجل الصوت" – الذي كان يدير البلاد بالتلفون وعلى ذكر "الرجل الصوت" فأنا عندما أسمع وأقرأ هذه الكلمة "أنه كان يدير البلد بالتلفون" أتذكر الفيلم الأميركي "رجل في النار" الذي تعتبر أحداثه مستوحاة من قصة واقعية تتحدث عن العصابات المكسيكية وفساد رجال الشرطة والمخابرات الذين كان يديرهم زعيم عصابة لا يعرفونه سوى أنه "الرجل الصوت"..
وعوداً على تاريخ أو الرقم "21" فعلي عبدالله صالح يشعر الآن بندم كبير حين صدق وأعلن هذا اليوم أنه يوم ميلاده، فاللواء علي محسن اختار 21 مارس 2011م بعد ثلاثة أيام من مجزرة الكرامة ليعلن انضمام الجيش الحر إلى ثورة الشباب وكان ولا زال يوماً مجيداً وإعلان ميلاد جديد لجيش حر لا يخضع لسلطة الفرد الديكتاتور، وينتصر للشعب وإرادته، ومثَل هذا الإعلان ضربة قاضية لصالح.
وفي "21" أيضاً خرج اليمنيون في جميع محافظات الجمهورية ليعلنوا للعالم قاطبة أنهم قد سئموا هذا الرجل الصوت والصورة ويتوقون للتغيير ويريدون التخلص منه بأي ثمن وأي خسائر، وهذا ماتم في 21 فبراير المنصرم، الأمر الذي زاد وعزز كراهية صالح في هذا الرقم الـ"21"، وبات ينظر إليه وفق المقولة الصنعانية "21"، لذا فضل وبنصيحة من "الدنجوان" بجعل احتفال الرجل السبعيني بتاريخ ميلاده السبعين في ميدان السبعين، لرجل اقتصر حكمه في السنوات الأخيرة على ميدان السبعين، أن يكون في يوم "23" بحضور "المراقصة" يؤدون رقصة الموت التي لم يعد يجيدها الرجل السبعيني بفعل كثير أشياء، منها عدم القدرة على الوقوف، فما بالنا بالقفز!!.

• مرايا
مؤخراً خرج علينا الشيخ جيرالد فير ستاين - سفير واشنطن بصنعاء- متجاوزاً حدود اللياقة والكياسة والأعراف الدبلوماسية ليبدي قلقه من تواجد الشيخ الزنداني في حزب الإصلاح.. شخصياً لم استغرب من بلطجة السفير في شيء لا يعنيه، فهو "يبرطع" كما يشاء في البلاد دون أن يلقى حتى عتاباً، لكن ما استغرب له هو صمت حزب الإصلاح الذي فضل أن يدس رأسه في الرمال كنعامة، لأنه لا يريد أن يعكر مزاج الشيخ السفير وإن كان ذلك على حساب حزب إسلامي يعول عليه الكثير في نهضة الأمة، فكيف له أن يفعل ذلك في وقت يتهرب فيه من الدفاع عن أحد قياداته الذين يحسب له تأطير وتنظيم تيار واسع وكبير داخل الحزب وحشد عدد كبير من المناصرين خارج الحزب..
على الإخوة في الإصلاح أن يعقدوا دورات تنشيطية للقيادات السياسية في الحزب لدى جماعة الإخوان أو السلفيين في مصر؛ ليتعلموا ما معنى الانتماء للوطن والتنظيم وكيف يتم الذود عنهما.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد