البهرارة تلك التي قوبل بها الزعيم اليمني الكبير , دولة الأستاذ محمد سالم باسندوه,رئيس حكومة الوفاق الوطني, عقب كلمته الصريحة في إحتفائية الذكرى الأولى ل"جمعة الكرامة 18 مارس "2011, يوم شهداء الربيع العربي في اليمن..والشاهد الماثل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها على إجرامية المرفوض شعبيا علي عبدالله صالح ومليشياته وبلطجيته ..
 -     إعلام الفساد الشعبي العام قاد حملة الكلمات العفنة وقواميس الردح والشتم والتجريح بحق قامة وطنية معروفة بطهارة اليد ونزاهة المسلك وصدق الانتماء الوطني ..
-      كما أن ذلك المرفوض ذهب يهدد ويزبد ويرعد , ومعه قالع عداد الحياء , وصاحب التصريحات الحنانة الطنانة مواصلاً ممارسة ثقافته وهوايته المعهودة في التأزيم والإساءة إلى كل ما هو شريف ..
--      وزراء ال17 , امتنعوا عن المشاركة في اجتماع الوزراء – إلا رجلين حضرا الاجتماع هما : وزير الدفاع ووزير آخر - أما البقية فقد حلفوا جماعيا يمين طلاق بعدم حضور الاجتماع , بل وزادوها يمين طلاق أخر بالانسحاب من حكومة الوفاق احتجاجا على كلمة باسندوه الصريحة ..
- طبعا "مجموعة ال17 ناقص 2 " حضروا الاجتماع بعد ذلك , دون أن يتصدقوا ب"كفارة يمين الطلاق"!!, وللأمانة أنهم لم يعدلوا متراجعين عن أيمانهم تلك إلا بعد تدخل حازم وتوجيهات صارمة من ربة الصون والعفاف ممثلة سيدة العالم أجمعين, نائبة السفير الأمريكي في اليمن, السيدة          ( اليزابيث ريتشارد ) حفظها الله لهم وجعلها ذخرا لمؤتمرهم !!!
 -       وهنا أود أن أقول : ربما استطاعت تلك المبادرة الخليجية, السعودية بامتياز , أن تفسح – إلى حين – مكانا لحزب الفساد والفيد في منظومة الحكم التوافقي , موفرة إفلات – مؤقت – للقاتل وعصابته , من العقاب العادل ..
 -      لكنه , المرفوض , وهذا ما يبدو واضحا , سيواصل اقتراف كل موجبات عزله سياسيا وإسقاط حصانته وتقديمه بكافة قتلته وفاسديه لمحاكمة شعبية تفتح خلالها كل الملفات السياسية والوطنية والاقتصادية وإلى أخر فضائحه التي لن يجد معها أي مبادرة يمكنها إنقاذه !!
-       فالوطن المنهوب طوال 33 خريفًا من حكم الفساد ونشر الخراب وجرائم المؤامرات والتصفيات السياسية , التي توجت, خلال ما مضت من أشهر الربيع العربي في يمن إلانتفاضة بأبشع جرائم القمع والقتل والتدمير والنهب .. أقول فالوطن لم ولن ينس جراحه , وكذلك المواطن المسروقة أحلامه , لن يواصل التسامح أمام إصرار القاتل وعصاباته ومفسديه على مواصلة الدور المخرب والسلوك المشبوه والتصرفات المدمرة والتدخلات الحمقاء ..
      إن الثورة ما تزال قابلة للتصعيد والتأجيج , ودماء الشهداء لم تجف بعد , ومعالم الخراب ما تزال مرسومة على المنازل والمستشفيات والمدن , وما يزال جرحى جرائم القمع والاستهداف دون تعاف , وقلوب اليتامى والأرامل مثخنة بالمواجع والألم ..
      إذن .. إذن .. على هذا المرفوض شعبيا , انتخابيا , عليه – وحيث ما يزال الوقت مواتيا – المغادرة برأسه وعياله وبما نهبوه وعصاباتهم من ثروات البلاد إلى حيث يجنب نفسه وغلمانه خاتمة مبارك أو نهاية القذافي , وإن كانت عدالة السماء لن تفلته ولن توقفها مبادرة ..
      فاليمن أرضا وإنسانا راغبة بالخلاص ولن تتراجع عن مسيرتها نحو الغد الأفضل والمستقبل الآمن وبناء اليمن الجديد بدولته المدنية الديمقراطية ..
•      إشارة الختام أوجهها إلى الرئيس السابق , وهو يحتفل بعيد مولده مأساة اليمن ولعنتها :
أرحل ..
فقد عافت نفوسنا
المسرحية
أرحل ..
فالبلاد بك
مريضة
وببنيك هي معلولة
ستظل
قلوب الناس موجوعة
وأمنيات الفجر
معمية
ارحل ..
ما عاد بنا
صبر
وما عدنا مطية

*الرئيس التنفيذي لمركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF