ثورتنا اليوم في نضال وتصعيد مستمر , حتى تحرير الوطن من النظام السابق وأقاربه , وننعم بالحرية والاعتزاز , فمن أجل هذا كان اختبار الشباب الصامد المناضل خيار الاستشهاد في قول كلمة حق عند سلطان جائر فجعلوا سلاحهم الشهادة وهي التي زلزلت عرش الطاغية , وسلبت منه الأمن والاستقرار هنا ندرك أهمية تربية شباب الثورة الذي يعشق الجنة , ويمهرها نفسه التي بين جنبيه ليحيا في عالم الخلود ويحيا وطنه عزيزا مهابا.
إن كل قطرة من دماء تلك الشهداء تراق على الأرض التي يعيش فيه تشربها التربة ولا تضيع فإذا كان الماء الذي يمس الأرض يهزها ويربيها ويخرج من خلال النبات أغصان الشجر حبا جنيا وثمرا شهيا وأكلا طيبا هنيئا، فان الدم الذي يسيل من الشهيد لا يكاد يسيل من عروقه ويسقي أديم الأرض ثم يسوخ في ذرات التراب حتى يبرز من جديد فينفجر منه غضب عاصف بموج في الاثير وينصب على رؤوس الظلمة المستبدين ومن ثم عزة وشموخ وقوة تنتفخ بها نفوس الآباء والأبناء والآباء والإخوة والأقرباء وأبناء الوطن الواحد.
فالشهداء بمثابة القاعدة من البناء , على جثثهم ينهض بناء الوطن ويسمق حتى يطال السحاب شموخا , وعزة وإباء , بل إن دم الشهيد هو وقود حياتنا , وهو الطاقة الخفية التي تشق لنا الخلود والمجد، فدماء شهداء الكرامة بالذات أوقدت فينا شعلة لا تنطفئ وزادتنا إصرار في ملاحقة كل من ارتكبوا هذه المجزرة البشعة التي شهد ببشاعتها العالم.
فنقول لكم يا شهداء العزة والكرامة والله لن ننساكم. يامن تركتم فينا حزن عميق وجرح لن يبرى الا بمحاكمة قاتلكم فيما أنكم أحياء عند ربكم ترزقون يبشركم الله بان الشهادة رتبة عظيمة ومنزلة سامية لا يلقاها إلا ذو حظ عظيم، ولا ينالها الا من سبق له القدر بالفوز العظيم , والشهداء مع الأنبياء في الجنة.
فهنيئا لكم يا شهداء الكرامة هذه المنزلة , فإنا على دربكم سائرون ولدمائكم ثائرون , ولإسقاط حصانة الرئيس السابق عازمون , ولمحاكمته بإذن الله فاعلون , وفي الساحات باقون , ومن نصر الله قريبون وعلى الله متوكلون وواثقون.النصر للثورة والحرية للمعتقلين الخلود للشهداء المجد لليمن
هند الصّلاحي
شهداء جمعة الكرامة..وقود لشعلة لن تنطفئ 1720