بعد الاعتداء التخريبي على أبراج الكهرباء قبل أمس في آل شبوان، فباشر الفريق الفني عمله بإصلاحها وبعد أن صلحوا الكهرباء بآل شبوان عطلوها أمس الجمعة في وادي عبيدة كما ذكرت بعض وسائل الإعلام!.
وكلما أنقطع التيار تتعزز لدى الناس قناعة بأننا لن نخلص من هذا الموال والمسلسل المكسيكي "طفي لصي"، فكلما صفت غيمت، ويا فرحة بعودة الكهرباء ما تمت عدنا إجبارياً للشمع والمواطير ..
أتساءل مثل الكثير من الناس: ألا توجد آلية لحماية خطوط نقل الكهرباء والمحطة الغازية بمأرب من هذه الاعتداءات التي لن تتوقف بدلاً من المفاوضات مع القبائل؟!
لأننا بدون آلية توفر حماية دائمة لخطوط نقل الطاقة الكهربائية وتأمين محطة مأرب من أي اعتداء على أبراج الكهرباء لن نكون قد فعلنا شيئاً ذي بال، فنحن سنظل تحت التهديد .
ما ذنب المواطن يا خبرة؟!!
أين الرئيس هادي؟! وأين وزير الداخلية؟!
لماذا لا يوقفوا هؤلاء عند حدهم أو يقولوا لنا ما الذي يمنع إيقافهم عند حدهم؟!
وأين الضرب بيد من حديد الذي هدد به وزير الكهرباء بعد الانتخابات الرئاسية؟ِ!
فهل سيقال لنا الآن: سنضرب بيد من حديد بعد هيكلة الجيش؟!
لماذا لا يكلف لواء أو حتى معسكرين كاملين لحماية خطوط نقل الطاقة الكهربائية؟!
ولماذا تصدر توجيهات من قيادة الحرس لقصف قرى أرحب وبني جرموز ولا تصدر توجيهات لحماية أبراج الكهرباء؟!
لماذا لا تحدد القبائل موقف من المخربين؟!
أين العقلاء في القبائل وأين موقفهم؟!
ولماذا بعض القبائل الأشاوس من ذكر على غرم أو قضية له عند الدولة أو أي قبيلة رفع بندقه ورمي على الكهرباء؟!
أين شهامة القبائل وأين نخوتهم؟!
ولماذا لا يصدر بيان يتبرأ من هؤلاء وأفعالهم التخريبية وبأنهم للسيب والذيب كما يقولون في مأرب والجوف؟!
ألا يعلمون أن هؤلاء مخربين مفسدون في الأرض محاربون لله ورسوله ويستحقون حد الحرابة والتي توجب الصلب والقتل وقطع الأيدي والأرجل من خلاف؟!
قال تعالى في محكم كتابه :( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم). 33 المائدة .
أتساءل: لماذا لا تنشر أسماء المخربين في وسائل الإعلام الرسمية كنوع من التشهير؟!
وكنت قد تواصلت بالأمس مع وزير الكهرباء وحاولت قبل كتابة المقال التواصل معه، ولكن هاتفه مغلق ويبدو أنه مسافر بالفعل.
أقول: نريد من السلطة ممثلة برئيس الجمهورية المشير/ عبدربه منصور هادي ووزير الداخلية الدكتور/ عبدالقادر قحطان ووزير الكهرباء الدكتور/ صالح سميع، على الأقل أن يصارحوا الشعب بما يحدث للكهرباء ومن يقف وراء هذه الأعمال التخريبية وذلك لن يكون إلا بإنزال لجان لتقصي الحقائق تنزل للمناطق وتحقق في الموضوع وتعد تقارير كاملة ومفصلة بكل شيء وتتصرف السلطة على ضوء هذا التقرير بما يحمي خطوط نقل الكهرباء من أي اعتداءات جديدة ..
قلنا مراراً ونكرر أن قطع التيار الكهربائي تعطيل للحياة وموت بطيء للناس، فالكهرباء شريان الحياة وانقطاعها يعني زوال أي نشاط في أي مجال من المجالات .
هناك رغبة أكيدة لدى بقايا عائلة صالح لتخريب الإنجاز الكبير لحكومة الوفاق ممثلاً بعودة الكهرباء ولذا يدفعون ببلاطجتهم لتخريب الكهرباء بدعوى لهم غرم عند الدولة أو عند القبيلة الفلانية وهذا أمر قد صار من المسلمات والمواقع الصفراء التابعة لعائلة صالح الإجرامية المنهارة تواصل شتائمها واتهاماتها لوزير الكهرباء، فهذا العائلة تنتقم من الشعب الذي ثار ضدها وتقوم بثورة مضادة وتتبنى عمليات التفجير والتخريب وإثارة الفوضى والقلاقل والمشاكل ولن يأتينا منها، إلا كل شر بقائها يعرقل استتباب الأمن والاستقرار وإحداث التنمية المطلوبة .
ولكن هذه التحديات كلها تمثل اختباراً كبيراً لحكومة الوفاق، فهل ستنجح في هذا الاختبار نتمنى ذلك؟!
محمد مصطفى العمراني
من يحمي خطوط الكهرباء من الاعتداءات التخريبية؟!! 2487