لم يتبق الكثير من الوقت فقد دنت ساعة الحسم الانتخابي ليجني شباب اليمن أول أهداف ثورتهم السلمية رسمياً, أي أننا أمام لحظة تاريخية فارقة تنتقل اليمن من خلالها إلى مرحلة جديدة وهناك ما لم يرق للبعض، خاصة أن هذه الانتخابات جاءت ضمن آلية خروج آمن من المأزق الذي عاشه اليمن في الفترة الماضية ولم يكن من خيار آخر أمام الجميع سوى القبول بها, فالرفض يعني المجازفة بل وتكالب إقليمي وعالمي ضد من يرفض, أضف إلى أن الواقع يقول ألا خيار آخر سوى الحرب (أي الدمار) لذا لم تكن لتستجيب لرغبات الجميع، خاصة من ستفضي هذه الانتخابات إلى خروجه من المشهد السياسي أو تحجيمه على الأقل وهذا أمر لا يمكن تجاوزه بسهولة أو التغافل عن آثاره وإن حاول هؤلاء مواراة مشاعرهم بابتساماتهم الصفراء.
ومن خلال ما نراه من تصرفات تعكس ذلك الرفض كتلك التي أدت إلى تكدس النفايات في الشوارع, واختلاق الأزمات ومحاولات إذكاء روح الخلاف والتشرذم أضف إلى المواقف التي تستفز الثوار أو تلك التي تدعو للإحباط والتقليل من شأن الانتخابات بزعم أنها محسومة مسبقاً مما يخلق انطباع بعدم جدوى المشاركة الخ..
كل هذا يدعونا لأخذ الحيطة والحذر فقد يسعى هؤلاء إلى إفشال الانتخابات ذاتها وربما دعوة أنصارهم لعدم التصويت أو ارتكاب حماقات تؤدي إلى إلغاء الاستمارات الانتخابية أو شيء من هذا القبيل, لذا يجب عدم الارتكان إلى التوافق وليشحذ الجميع هممهم لدفع الناس للتصويت بصورة أكبر فقد علمتنا الأيام أن المكر لعبة سياسية يجيدها البعض بدهاء, وحتى لا نغدو آخر كرت في آخر لحظة .
تغريدة..
إن لم تكن ذئباً في وادي الذئاب أكلتك !!
توفيق الخليدي
احذروا مكرهم 1577