تتواصل التهديدات الموجهة ضد حياة الصحافيين والإعلاميين اليمنيين، بعد عام هو الأكثر دموية ومأساوية في حياة وتاريخ الحريات الصحافية والحياة الديمقراطية في اليمن.
حيث شهد العام 2011 في الأشهر المنصرمة من عمر ثورة الربيع العربي في اليمن ما يزيد عن 768 جريمة اعتداء وانتهاك واستهداف خطير، راح ضحيته بحسب أحدث تقرير لمركز الحريات الصحافية ((CTPJF:
- 6: شهداء.
- 30: صحافياً وإعلامياً تعرضوا لمحاولة اغتيال.
- 298: صحافياً وإعلامياً تعرضوا للاعتداء بالضرب بوحشية.
- وعشرات من حالات وجرائم الاستهداف المشتمل على تدمير وقصف مقرات القنوات ومصادرة الصحف وإلخ.
الأسبوع الأخير من يناير 2012م شهد تهديداً بالتصفية والقتل تعرض لها الزميل/ سيف الحاضري – مدير عام مؤسسة الشموع للصحافة.. كان مجرم التهديد قيادياً عسكرياً نافذاً يدعي "العوبلي" وقبل تهديد الحاضري تعرض الزميل/ فكري قاسم – ناشر ورئيس تحرير صحيفة حديث المدينة الأهلية المستقلة الصادرة من محافظة تعز- لحملة تهديد وتكفير واسعة، مجرمها خطاب ديني بدأ يكشر عن أنياب التطرف الخطير.
في حين تتعرض الأديبة والثائرة المعروفة الكاتبة الصحافية "بشرى المقطري" لأكبر حملة تكفير وترهيب عرفتها اليمن في تاريخها المخضب بالدم.
إن الحريات الصحافية وحرية التعبير تمر بأسوأ مراحل الاستهداف وأخطرها.. ولعل ما يزيد من خطورة هذا الوضع هو توسع وتعدد قنوات ومصادر تلك الجرائم والتهديدات التي أضحت تحيط بحياة وسلامة الصحافيين وكتاب الرأي في اليمن وحرياتهم المهنية، الأمر الذي جعل ممارسة مهنة الصحافة والكتابة مزروعة بألغام الموت والتكفير والإرهاب.
وهنا أود أن أجدد إدانتي الشخصية وإدانة مركز الحريات الصحافية "CTPJF" للاستهداف الدائم لحياة وسلامة الصحافيين وحرياتهم المهنية، أؤكد تضامننا وتمسكنا بحق ملاحقة المتورطين بتلك الجرائم.. كما أدعو قيادة التجمع اليمني للإصلاح وهو أكبر وأهم الأحزاب السياسية في اليمن إلى وضع حد لتياره التكفيري حتى لا تجد نفسها في مواجهة عدائية مع المجتمع الذي لم يعد يقبل توظيف الدين لتحويل الحياة إلى ليل دامس والإسلام إلى دين كراهية وترهيب.
محمد صادق العديني
ببساطة أقول: الصحافيون في خطر 1655