;
عارف العمري
عارف العمري

الخطيئة الكبرى لوزير الإعلام 1700

2012-02-02 02:52:35


 تبقى عشرون يوماً تقريباً لبدء الانتخابات الرئاسية التوافقية, والكل ينتظر ذلك اليوم بحذر وترقب, فالطريق إلى يوم 21 فبراير ليس طريقاً ممهداً محفوفاً بالورود, بل هو طريق ملغم بتآمرات شيطانية ونزوات صبيانية تسعى إلى تحويل أحلام اليمنيين إلى كوابيس مزعجة, وفرحة الشعب المذبوح بسكاكين الجرع القاتلة إلى مأتم وعويل وطعنات قاتلة, هذا ما افهمه من مجريات الأحداث التي تتسارع يوماً بعد آخر.
فبالأمس القريب وحده شهدت اليمن أربعة أحداث كلها مخيفة ومزعجة وتدعو إلى وضع النقاط على الحروف, في مقابل ألف علامة استفهام على جدية صالح وحزبه في تنفيذ المبادرة الخليجية التي وقع عليها صالح في السعودية في 23 نوفمبر من العام المنصرم, ومن يدري، فلعل الأيام حبلى بالمفاجآت, والأيام بانتظار إحراق آخر الأوراق المهترئة لنظام مهترئ لم يعد صالح للحكم.
إعدام آل نهشل, تضخيم اشتباكات رداع بين مسلحي أنصار الشريعة والحرس الجمهوري, اختطاف ستة بينهم أجانب يعملون بمكتب التنسيق والتعاون الإنساني التابع للأمم المتحدة بمحافظة حجة, ومحاولة اغتيال وزير الإعلام الأستاذ/ علي أحمد العمراني, كلها أحداث مقلقة وملفتة للنظر, وقد تشهد الأيام القادمة ما هو أسوأ من هذا بهدف الحد من الإقبال على الانتخابات الرئاسية لغرض أن تصبح شرعية الرئيس القادم شرعية مهزوزة.
الأستاذ محمد ناجي علاو - رئيس منظمة هود في حوار معه عبر الفيسبوك- قال "إن ما يحدث في رداع أو أبين أو التعاظم المسلح للحوثيين والحراك وتعطيل آلية عمل الجيش والأمن وتسخير الجيش والأمن العائلي كلها مخاطر بغرض الإثبات أن اليمن في طريقه للتحول إلى صومال جديد", وهذا ما يعمل صالح على إثباته للغرب بشكل لافتٍ للنظر.
محاولة اغتيال الوزير العمراني كانت نتيجة لتهديدات سابقة تعرض لها من قبل أرقام سعودية ولم تكلف وزارة الاتصالات نفسها معرفة هوية المتصل, وجاءت التهديدات التي تلقاها الوزير العمراني بعد أن اثبت الوزير جديته في التغيير في وزارة حولها سلفه إلى بؤرة للفساد, يكافئ فيها المفسد ويقصي فيها النزيه المخلص, لقد كانت السياسية الإعلامية المنفتحة على معطيات الواقع المؤمنة بضرورة الانطلاق من بوتقة الحقيقة هي السياسة الجديدة للوزارة, والتي شهدت فيها السياسة الإعلامية تغييراً لافتاً على جميع وسائل الإعلام الرسمية سواء المقروءة أو المسموعة أو المرئية.
أعتقد أن ذنب الوزير العمراني وخطيئته الكبرى بنظر بقايا النظام أنه حجم من دور حملة المباخر, وضيق الخناق على مرتزقة القصر, ونقل للناس الحقيقة التي لا غبار عليها, وفتح أفاقاً للمبدعين، بعيداً عن عبارات التملق والترزق, واختفت في عهده عبارة الإشادة الفجة بالقائد الرمز والفارس المغوار, وهذا ما لم يرق لأسرة صالح التي دشنت ضده حملة تحريض عبر قناة العقيق وموقع "المؤتمرنت" والميثاق وما إليه من الأبواق الإعلامية المستأجرة التي لازالت رهينة القصر بحكم بعض الأموال التي يتقاضاها القائمون على تلك المواقع.
حادثة الاغتيال هذه إن مرت بسلام، فسيكون ما بعدها أسوأ منها, وما لم تقف حكومة الوفاق بجدية أمام هذا الموقف وتقف دول الخليج الراعية للمبادرة موقف الحازم, فقد لا نصل يوم 21 فبراير بسلام, وخصوصاً أن الجهة الواقفة وراء عملية الاغتيال واضحة, والمواقع التي روجت لشن حملة ضد الوزير هي المسؤول الأول عن هذا.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد