من القضايا التي حذرنا منها قبيل بداية الدوري العام هو توفير الأمن للاعبين المسافرين من محافظة لأخرى خوفا على سلامتهم من الذين مازالت في عقولهم هواية الاختطاف ونهب الناس نهارا جهارا حتى في ظل حكومة الوفاق الوطني، وما تعرض له فريق نجم سبأ ذمار في طريق صنعاء حضرموت دليل على أن الخطر مازال يتهدد الدوري من خلال تلك السلوكيات التي أقدمت عليها عناصر أقل ما يمكن وصفها أنها بلا شعور بأدنى مسئولية على سمعة الوطن وسمعتهم كقبائل يفترض أن تكون الثورة قد غيرت من مفاهيمهم المغلوطة في استرداد الحقوق إن كانت لهم حقوق ومطالب لدى الدولة يريدون إرغامها على تنفيذها.
فريق نجم سبأ ذمار فريق جديد على الدرجة الأولى، وهم بدون شك أسوأ حالا في الجوانب المادية عن غيرهم من الأندية التي تتمتع بالموارد المالية الكبيرة، وبعد أن تنهب عليهم حافلتهم وتسلب ملابس الفريق وهواتفهم وكل ما في الحافلة، ماذا تبقى لهم إلى جانب (الفجيعة) التي لحقتهم، وهم يشاهدون وجوه تهجم عليهم بالسلاح، وهم آمنون في مقاعدهم؟. الآن الأمر يتطلب من الفرق المشاركة خارج محافظاتها التي تمارس فيها ظاهرة الاختطافات الرعب الموجه ضد من يمر تلك الطرق أو يريد الوصول إلى المحافظات تلك أن يطالبوا بتوفير حماية لهم أو تعديل وسيلة المواصلات لهم من البر إلى الجو، وذلك أضمن لسلامة الكل وحفاظا على نفسيات اللاعبين من تلك ممارسات نعتبرها مسيئة لنا كيمنيين ومخالفة للأعراف والقوانين النافذة في البلد.
ولا نعتقد أن الاتحاد سيقبل في تعطل الدوري بمثل تلك التصرفات أو سترضى وزارة الشباب في أن يتعرض لاعبي الأندية للأذى بسبب من يمارس تصرفات التقطع والنهب والاختطاف في طرق غاب عنها الأمن واختفت الدوريات الأمنية في تلك الطرق لأسباب يعلمها الله وأهل الشأن.
• تساؤلات **********
- من الأمور التي تدعو إلى التساؤل والحسرة في آن واحد ما تردد في مطبوعة رسمية أن رصيد أهلي صنعاء مكشوف، وأنه لم يتبق من موازنته سوى (700) ريالا، هذا أهلي صنعاء لم أصدق ما قرأت أين هم عتاولته من رجال المال والأعمال؟.. وأين إدارته؟.. وماذا حدث للإمبراطور؟.. أي حال أدى به إلى ذلك؟.. هل تخلى مشجعو الأهلي عنه؟!.. أم أن الأحداث والثورة كانت وراء التدهور المالي للداعمين فانعكس ذلك على الجهات التي كانت تدعم منهم وضمنها أهلي صنعاء؟.
- سبحان الله مغير الأحوال، ودوام الحال من المحال.. أهلي صنعاء يا ناس كان.. وكان.. وكان.. اليوم أصبح حديث الشارع بعد أن طارت أخبار تؤكد أنه خاوٍ لا دعم ولا رصيد!!.. وليس وحده هناك غيره من الأندية أكثر سوءً في الموارد المالية.